واشنطن: لا بد من رحيل الأسد للقضاء على "داعش"

​أعلنت السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة سامنثا باور، أمس الثلاثاء، أن مشكلة تنظيم الدولة الإسلامية في سورية ومناطق أخرى من الشرق الأوسط لن يلقى حلا طالما أن الرئيس السوري بشار الأسد في الحكم.

واشنطن: لا بد من رحيل الأسد للقضاء على

السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة سامنتا باور

أعلنت السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة سامنثا باور، أمس الثلاثاء، أن مشكلة تنظيم الدولة الإسلامية في سورية ومناطق أخرى من الشرق الأوسط لن يلقى حلا طالما أن الرئيس السوري بشار الأسد في الحكم.

وقالت سامنثا باور في مقابلة أجرتها معها شبكة “بي بي اس” التلفزيونية العامة إن “الرئيس أوباما على قناعة راسخة أنه لا يمكن معالجة مشكلة تنظيم الدولة الإسلامية بشكل دائم طالما أن مشكلة الأسد لم تلق حلا'.

وتابعت أنه 'من الأسباب التي تجعل المقاتلين الإرهابيين الأجانب يتدفقون إلى سورية أنهم يريدون القتال ضد الأسد وأنهم يرونه يشن هجمات بالبراميل المتفجرة والكلور. لا يمكن الفصل بين الأمرين'.

وأكدت سامنثا باور على أهمية إقناع روسيا وإيران بوقف دعم الأسد.

وقالت إن 'على أنصار الأسد أن يفهموا التحذير أن النظام غير شرعي وأن الحرب الأهلية لن تتوقف ما لم يغادر الأسد السلطة”.

وعلى صعيد آخر، التقى الرئيس الاميركي باراك أوباما في البيت الابيض، مساء أمس الثلاثاء، رئيس إقليم كردستان العراق مسعود بارزاني، مشيدا بـ'شجاعة' البشمركة، الحليف الميداني الأساسي للولايات المتحدة في الحرب ضد تنظيم الدولة الإسلامية.

وخلال اجتماع مع بارزاني جدد أوباما ونائبه جو بايدن لرئيس الإقليم التأكيد على دعم الولايات المتحدة 'القوي والمستمر' لكردستان العراق ولأكراد العراق، كما أعلن البيت الابيض في بيان. وشددا أيضا على تمسكهما بعراق 'موحد وفدرالي وديموقراطي'.

من جهته شكر بارزاني الولايات المتحدة على الدعم العسكري 'الكبير' الذي تقدمه للبشمركة، بالتنسيق مع الحكومة العراقية، كما أضاف المصدر نفسه. وتعود آخر زيارة لبرزاني إلى واشنطن إلى نيسان/ابريل 2012.

ونفذ التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة أكثر من 3000 غارة على مواقع لتنظيم الدولة الإسلامية في العراق منذ  يلول/سبتمبر في إطار مكافحة هذا التنظيم الذي سيطر على مساحات واسعة من أراضي العراق كما سورية في هجوم خاطف في الصيف الفائت.

ودخلت قوات البشمركة الكردية إلى بعض مناطق الشمال التي انسحبت منها قوات الأمن العراقية عند إطلاق تنظيم الدولة الإسلامية هجومه في شمال العراق، وهي تتلقى أسلحة من بريطانيا وفرنسا والولايات المتحدة.

كما كان لمقاتلي البشمركة الذين اتوا من اربيل دورا جوهريا في منع الجهاديين من السيطرة على مدينة كوباني الكردية السورية الواقعة على الحدود مع تركيا. وقد اتى هؤلاء المقاتلون بعدما سمحت لهم انقرة، بوساطة اميركية، بالعبور الى سوريا.

كما يتلقى ما بين 4000 و6000 عراقي من بينهم كثيرون فروا من الموصل بعد سيطرة التنظيم الاسلامي عليها، تدريبا عسكريا في اقليم كردستان استعدادا لمعركة استعادة المدينة.

 

 

التعليقات