أربعة قتلى في تحطم طائرة عسكرية في إسبانيا

قتل أربعة أشخاص وأصيب اثنان آخران بجروح بالغة في تحطم طائرة إيرباص آيه 400 إم، أمس السبت، خلال رحلة تدريبية قرب إشبيلية جنوبي إسبانيا، في أول حادث دام لهذه الطائرة الأوروبية الجديدة التي تستخدم لأغراض النقل العسكري.

أربعة قتلى في تحطم طائرة عسكرية في إسبانيا

موقع تحطم الطائرة (أ ف ب)

قتل أربعة أشخاص وأصيب اثنان آخران بجروح بالغة في تحطم طائرة إيرباص آيه 400 إم، أمس السبت، خلال رحلة تدريبية قرب إشبيلية جنوبي إسبانيا، في أول حادث دام لهذه الطائرة الأوروبية الجديدة التي تستخدم لأغراض النقل العسكري.

وقال الفرع العسكري لمجموعة إيرباص في بيان: "من أصل ستة أشخاص كانوا في الطائرة، فقدنا أربعة. هناك اثنان آخران في المستشفى في وضع خطير"، موضحا أن الطائرة كانت تقوم برحلتها الأولى وكان مقررا أن تسلم لتركيا في حزيران/يونيو المقبل.

وأعلن رئيس الوزراء الإسباني، ماريانو راخوي، وقوع الحادث من جزر الكاناري.

ومن مقرها في تولوز بفرنسا، قالت إيرباص إن فريقا من الخبراء في طريقه إلى إشبيلية حيث يتم تجميع الطائرة آيه 400 إم.

وهذا الحادث هو الثاني لطائرة عسكرية في إسبانيا منذ بداية العام. ففي 26 كانون الثاني/يناير وخلال تدريبات لحلف شمال الأطلسي، اصطدمت مقاتلة يونانية بطائرات أخرى لدى إقلاعها من قاعدة الباسيتي العسكرية في جنوب إسبانيا أيضا. وأسفر الحادث عن 11 قتيلا هم تسعة فرنسيين ويونانيان إضافة إلى 21 جريحا.

والنموذج الأول من طائرة آيه 400 إم تسلمته فرنسا في 2013 تلتها تركيا وبريطانيا وألمانيا وماليزيا.

وشهدت هذه الطائرة مشاكل عدة منذ إطلاق البرنامج العام 2003 بناء على طلب الجيوش الأوروبية، تمثلت في تأخير في عمليتي التصنيع والتسليم وتجاوز لكلفتها ناهز 6,2 مليارات يورو (ثلاثون في المئة من الموازنة) وخلافات بين الزبائن والشركة المصنعة التي هددت بالانسحاب.

وشكت ألمانيا من ثغرات عدة في أول نموذج سلم لها في كانون الأول/ديسمبر 2014 بتأخير أربعة أعوام عن الجدول الزمني المحدد اصلا. وردا على هذه الانتقادات، أعلنت ايرباص في كانون الثاني/يناير إعادة تنظيم فرعها للطائرات العسكرية مع مغادرة مديره دومينغو أورينيا راسو.

وهذه الطائرة تستطيع نقل قوات ومظليين ومعدات بما فيها مدرعات ومروحيات على مسافة طويلة وبسرعة كبيرة. وهي لا تحتاج إلى مدرج بمواصفات خاصة للهبوط وتستطيع نقل حتى 37 طنا على مسافة 3300 كلم.

التعليقات