أكد رئيس وزراء ليتوانيا ألجيرداس بوتكيفيسيوس، اليوم الأحد أنهم أجروا محادثات مع واشنطن حول تخزين أسلحة ثقيلة في مستودعات بالمنطقة.
وقال 'أرى أن هذا القرار إيجابي. التهديدات لمنطقة البلطيق تتزايد. تمت مناقشة ذلك مرارا وأرى أنه أمر إيجابي أن تؤدي المحادثات إلى قرارات ملموسة أعتقد أنها ستصبح واقعا. من المهم جدا بالنسبة لنا ضمان سلامة الناس في بلدنا.'
وقال مسؤول أمريكي كبير أمس السبت إن بلاده تخطط لتخزين عتاد عسكري ثقيل في دول البلطيق وشرق أوروبا لطمأنة الحلفاء الذين أقلقهم التدخل الروسي في أوكرانيا ولردع أي عدوان آخر.
وستكون هذه أول مرة تنشر فيها واشنطن معدات عسكرية ثقيلة في بلدان منضمة حديثا لحلف شمال الأطلسي من أوروبا الشرقية ومنطقة البلطيق التي كانت يوما جزءا من الاتحاد السوفيتي أو تخضع للنفوذ السوفيتي.
في السياق ذاته، ذكرت تقارير إسرائيلية يوم أمس إنه في الوقت الذي تتعرض إسرائيل لحملة مقاطعة، قررت حكومة لتوانيا تعزيز علاقاتها مع إسرائيل، وقال مسؤول في حكومة لتوانيا إن إسرائيل 'مثال يحتذى به'.
واستضافت لتوانيا الأسبوع الماضي بعثة صحافيين إسرائيليين، التقوا مع كبار مسؤولي الحكومة اللتوانية بينهم وزيرا الدفاع والأمن، وذلك بهدف تعزيز العلاقات الأمنية والاقتصادية.
وقال موقع 'واللا' العبري إن الرسالة التي نقلها المسؤولون للصحافيين مفادها أن المشاكل السياسية لإسرائيل لا تعني اللتوانيين – وأن ما يعنيهم تعزيز التعاون في مجالات الأمن والسايبر والاقتصاد والزراعة.
وقال الموقع إن لتوانيا تشعر بأنها مهددة من روسيا، لهذا تسعى إلى تعزيز العلاقات مع إسرائيل. وقال وزير الدفاع اللتواني، يوزاس ألكاس، للصحافيين الإسرائيليين إن 'إسرائيل بالنسبة لنا نموذج جدير أن نحذو حذوه'. وأضاف: 'حينما نفكر في تنظيم منظومتنا الدفاعية فإن إسرائيل هي أحد الأمثلة الجيدة بالنسبة لنا'.
وتطرق الوزير إلى قرار لتوانيا فرض التجنيد الإجباري، وقال: 'هناك ما نتعلمه في هذا المجال من إسرائيل، كما في مجالات أخرى'.
وقال الموقع العبري إن إسرائيل تعتبر لتوانيا من أكثر الدول تأييدا لإسرائيل في أوروبا ولديها 'مواقف متوازنة بشأن الصراع الإسرائيلي الفلسطيني'.
يشار إلى أن إسرائيل افتتحت في كانون الثاني/ يناير الماضي سفارتها في لتوانيا، بعد 25 عاما من إرساء العلاقات الديبلوماسية، وذلك في ضوء التقارب الكبير بين الدولتين.
وكانت العلاقات الديبلوماسية تدار قبل افتتاح السفارة العلاقات الديبلوماسية عن طريق سفارة إسرائيل لاتفيا.
يشار أيضا إلى أن لتوانيا امتنعت عن التصويت على مشروع القرار للاعتراف بفلسطين الذي رفض في كانون الأول/ ديسمبر الماضي بفارق صوت واحد.
التعليقات