تقارب بين باريس والرياض ودراسة بناء مفاعلين نوويين بالسعودية

فابيوس يقول إن اتفاقا وُقع لبدء دراسة جدوى لبناء مفاعلين نووين تندرج في إطار برنامج الطاقة السعودي الطموح

تقارب بين باريس والرياض ودراسة بناء مفاعلين نوويين بالسعودية

في أول اجتماع لـ"اللجنة المشتركة الفرنسية السعودية" في باريس اليوم الأربعاء توصل الطرفان إلى اتفاقات عدة أهمها عقد لبيع الرياض مروحيات إيرباص وبدء دراسة جدوى حول بناء مفاعلين نويين في السعودية، ما يلقي الضوء على تقدم العلاقات بين الدولتين.

وأعلن وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس أن الدولتين تبحثان 20 مشروعا "بعشرات مليارات اليورو"، إلا أنه لم يتم الإعلان اليوم سوى عن عقد واحد يتمثل بشراء وزارة الداخلية السعودية 23 مروحية من طراز إيرباص اتش 145 بسعر 500 مليون يورو.

وعقد الاجتماع الأول لـ"اللجنة المشتركة الفرنسية السعودية" برئاسة فابيوس ووزير الدفاع السعودي محمد بن سلمان في أعقاب زيارة الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند إلى الخليج في بداية أيار/مايو الماضي.

وأعلن فابيوس أيضا عن "تعهد" السعودية بشراء 30 سفينة دورية سريعة لبحريتها "لتحسين قدرات خفر السواحل السعودي الذي يواجه اليوم تهديدات متنامية".

وفيما يتعلق بالطاقة النووية أوضح فابيوس أن اتفاقا وُقع "لبدء دراسة جدوى لبناء مفاعلين نووين تندرج في إطار برنامج الطاقة السعودي الطموح".

وتتناول المباحثات الجارية ايضا قطاعات الطاقة الشمسية والصحة والطيران المدني والنقل.

 

كذلك أوضح فابيوس خلال مؤتمر صحافي أنه تم توقيع اتفاق حول دورات تدريب على السلامة النووية وآخر حول معالجة النفايات النووية، بالإضافة إلى اتفاقات أخرى في قطاعات الصحة والأبحاث والتعاون في المجال الصناعي.

وهذا التقارب السعودي الفرنسي، الذي بدأ مع وصول فرنسوا هولاند إلى الحكم في العام 2012، يتزامن مع التوترات بين الرياض وحليفتها التاريخية واشنطن على خلفية الأزمة السورية والموقف من الرئيس بشار الأسد، فضلا عن الملف النووي الإيراني والاتفاق الذي تأمل واشنطن بالتوصل إليه مع طهران بحلول نهاية الشهر الحالي.

وتتخذ باريس موقفا صارما في المفاوضات الجارية بين إيران ومجموعة 5+1 (الولايات المتحدة، بريطانيا، فرنسا، روسيا، الصين وألمانيا)، وهذا ما تحبذه السعودية التي تخشى من زيادة نفوذ إيران.

 

التعليقات