المحادثات النووية تصل إلى المرحلة الحاسمة

قال وزراء خارجية الدول الغربية الست، المشاركة فى المفاوضات النووية مع إيران اليوم الأحد، إن القوى الست الكبرى وإيران وصلت إلى المرحلة الحاسمة في محادثاتهم النووية.

المحادثات النووية تصل إلى المرحلة الحاسمة

المفاوضات النووية (تصوير: أ ف ب)

 قال وزراء خارجية الدول الغربية الست، المشاركة فى المفاوضات النووية مع إيران اليوم الأحد، إن القوى الست الكبرى وإيران وصلت إلى المرحلة الحاسمة في محادثاتهم النووية اليوم، وذلك في الوقت الذي بدأوا فيه محاولة أخيرة للتوصل الى اتفاق من شأنه أن يمنع طهران من امتلاك أسلحة نووية.

ولدى وصولها إلى فيينا لرئاسة المجموعة المؤلفة من بريطانيا والصين وفرنسا وروسيا والولايات المتحدة وألمانيا في آخر تمديد للمفاوضات النووية بين وزراء خارجية هذه الدول الست وإيران، قالت الممثّلة العليا للأمن والسياسة في الاتحاد الأوروبي، فيديريكا موجيريني إنه "إذا ما كان من الممكن إبرام اتفاق، فيكون الآن".

وبعد عشر سنوات من الجهود الدبلوماسية، والمحادثات المتقطّعة على مدى العامين الماضيين، تهدف إيران والدول الست إلى إبرام اتفاق بحلول يوم الثلاثاء، لتقليص برنامج إيران النووي المدني لسنوات قادمة، في حين سيتم في المقابل رفع العقوبات.

وأعلن وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، الأحد أن 'الوقت حان لإنهاء المفاوضات حول البرنامج النووي الإيراني، لكنه أوضح في تصريح للصحافيين في فيينا، أن العملية التفاوضية تبقى مفتوحة على كل الاحتمالات'.

وقال كيري إنه 'حان الوقت لنرى إذا كما كنّا قادرين أو لا على التوصل إلى اتفاق'، مضيفا أن المفاوضات لا تزال 'مفتوحة على كل الاحتمالات'.

وأضاف أنه 'أحرزنا تقدمًا حقيقيا، بشأن الاتفاق النووي، لكن لا تزال ثمة مسائل صعبة يتعيّن حلّها'، مشيرًا إلى استعداد واشنطن للانسحاب من المحادثات إذا اقتضت الضرورة لذلك.

وقال كيري للصحفيين 'لقد أحرزنا تقدما حقيقيا في واقع الأمر، نحن لم نصل بعد إلى الوضع المنشود بشأن العديد من المسائل الأكثر صعوبة'.

وتابع أنه 'إذا لم نصل إلى اتفاق وكان هناك تعنّت مطلق وعدم رغبة للتحرك بشأن أمور مهمة لنا فإن الرئيس الأمريكي باراك أوباما، يقول إنه دوما إننا على استعداد للانسحاب'.

وقال مصدر إيراني في فيينا إن مسؤولين كبار في الوكالة الدولية للطاقة الذرية توجّهوا إلى طهران للاستمرار في مواصلة المحادثات بشأن التحقيق.

 ويزور مساعدو المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية يوكيا أمانو طهران في وقت لاحق اليوم الأحد، لمعالجة قضية الشق العسكري المحتمل أو الدراسات المزعومة.

وقال مصدر مقرب من فريق التفاوض الإيراني الأحد، في تصريحات لوكالة الانباء الايرانية إنه بالرغم من أن الوكالة الدولية للطاقة الذرية لم تستطع تقديم وسائل قابلة للاعتماد وموثوقة في هذا الشأن لإثبات مزاعمها لكن إيران تريد معالجة القضية، وأعلنت استعدادها في هذا المجال لمساعدة الوكالة على حل هذه القضية في إطار ملاحظاتها.

وأضاف المصدر، أنه "بالنسبة لنا، فإن هذه القضية ليست صعبة، لأنه لا يوجد هناك غموض، وأننا لسنا قلقين من هذا الأمر ولكن لا يجب فتح باب طرح المزاعم الواهية".

وتأتي زيارة مساعدو أمانو، في الوقت الذي تجرى فيه ايران ومجموعة الدول الست مفاوضات للتوصل إلى اتفاق شامل مع حلول بعد غد الثلاثاء، بعد تمديد المهلة التي انتهت في 30 حزيران/يونيو لمدة سبعة أيام بعد الإخفاق في إبرام اتفاق.

ووصل الأحد وزير الخارجية الروسي إلى فيينا بهدف المشاركة في مفاوضات يوم الإثنين، وكتبت وزارة الخارجية على حسابها الرسمي في "تويتر"، إن "الوزير لافروف وصل إلى النمسا من أجل المفاوضات حول إيران في فيينا". 

التعليقات