اليونان: مكاتب التصويت فتحت أبوابها للاستفتاء

ربما لن يقتصر التصويت على تحديد المصير الاقتصادي لليونان فحسب بل ربما يعد أيضا بمثابة استفتاء شعبي على الثقة في حكومة تسيبراس

اليونان: مكاتب التصويت فتحت أبوابها للاستفتاء

فتحت مكاتب التصويت أبوابها اليوم الأحد عند الساعة 4,00 بتوقيت غرينتش في اليونان لاستفتاء يتعلق بقبول الناخبين أم لا للمقترحات الأخيرة التي طرحها دائنو البلاد (البنك المركزي الأوروبي، الاتحاد الأوروبي وصندوق النقد الدولي) بخصوص إجراء إصلاحات.

والسؤال الذي يتوجب على نحو عشرة ملايين ناخب الإجابة عليه في هذا الاستفتاء هو "هل يجب القبول بخطة الاتفاق التي طرحتها المفوضية الأوروبية والبنك المركزي الأوروبي وصندوق النقد الدولي أثناء اليورو غروب في 25 حزيران/يونيو؟". وقد دعت حكومة رئيس الوزراء الكسيس تسيبراس إلى الإجابة ب"لا".

وأظهرت نتائج سلسلة من استطلاعات الرأي وجود منافسة محتدمة، مع تقدم ضئيل لصالح معسكر "نعم" وتقع فوارق النتائج في هامش الخطأ. وكشفت الاستطلاعات، التي نشرت أول من أمس الجمعة، أيضا أن الغالبية العظمى من الشعب اليوناني - نحو 75% - ترغب في استمرار اليونان بمنطقة اليورو.

وأظهر الاستطلاع الذي أجراه معهد إلكو أن 44,8% من اليونانيين يعتزمون التصويت بـ'نعم'، مقابل 43,4% ينوون التصويت بـ'لا'، ليكون أول استطلاع يظهر تقدم 'نعم' على 'لا' في الاستفتاء.

إلّا أن هامش الخطأ في الاستطلاع يبلغ 3,1% ما يعني أن النتيجة النهائية لا تزال متقاربة.

ومع إغلاق البنوك طوال الأسبوع الماضي، وتقييد حد السحب النقدي ومعاناة الشركات في ظل القيود المفروضة بالفعل على رأس المال، فإن استفتاء اليوم يمكن أن يقرر ما إذا كانت اليونان ستحصل على إنقاذ مالي آخر في مقابل إجراءات تقشفية أكثر قسوة أو تغرق في أزمة أعمق.

وربما لن يقتصر التصويت على تحديد المصير الاقتصادي لليونان فحسب بل ربما يعد أيضا بمثابة استفتاء شعبي على الثقة في حكومة تسيبراس، التي تولت السلطة في كانون ثان/يناير الماضي.

ويتوقع أن تصدر أول توقعات رسمية لنتائج الاستفتاء بحلول الساعة التاسعة مساء (18:00 بتوقيت جرينتش).

التعليقات