الاتفاق النووي الإيراني "في متناول اليد"

صرح وزير الخارجية الصيني وانج بي، في فيينا اليوم الاثنين، بأن الدول الكبرى أمست قريبة جدًا من التوصل إلى اتفاق نووي شامل مع إيران، وذلك مع اقتراب انتهاء المهلة المحددة لذلك.

الاتفاق النووي الإيراني

وزير الخارجية الأمريكي جون كيري والوفد المفاوض (تصوير: أ ف ب)

صرّح وزير الخارجية الصيني وانج بي، في فيينا اليوم الاثنين، بأن الدول الكبرى أمست قريبة جدًا من التوصل إلى اتفاق نووي شامل مع إيران، وذلك مع اقتراب انتهاء المهلة المحددة لذلك.

وقال وانج إنه "المهم هو أنه ينبغي خلال اليوم ويوم غد أن تتخذ كافة الأطراف، وخاصة الولايات وإيران، القرارات النهائية في أسرع وقت ممكن".

وأكد للصحافيين أن "اتفاقا شاملا في متناول اليد".

وتتطلّع إيران ومجموعة الست الكبرى التي تضم بريطانيا والصين وفرنسا وروسيا والولايات المتحدة وألمانيا، إلى التوصل لاتفاق قبل منتصف ليلة الثلاثاء/الأربعاء.

وفي حال تأخرّ التوصل إلى اتفاق إلى ما بعد يوم الخميس، فإن الكونجرس الأمريكي سيحتاج إلى 60 يومًا وليس 30 يومًا لمراجعته قبل دخوله حيز التنفيذ، الأمر الذي من شأنه أن يوفر المزيد من الوقت للمتشدّدين في كل من الولايات المتحدة وإيران في الحشد ضده.

 وعقد وزراء خارجية دول مجموعة 5+1 اجتماعًا الاثنين في فيينا، لاستعراض وضع المفاوضات مع إيران عشية انتهاء المهلة المحددة للتوصل إلى اتفاق تاريخيّ حول الملف النووي الإيراني، بحسب ما أفاد مسؤول أميركي.

والتقى وزراء خارجية الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا والصين وروسيا والمانيا للمرة الأولى منذ استئناف المفاوضات رسميا قبل عشرة أيام في العاصمة النمساوية.

وتريد القوى الكبرى أن تحد إيران من برنامجها النووي وضمان طبيعته السلمية مقابل رفع العقوبات عن الجمهورية الإسلامية.

وتنفي إيران سعيها لامتلاك السلاح النووي، وتؤكد أن أنشطتها النووية سلمية وتهدف لتوليد الكهرباء ومعالجة مرضى السرطان.

والأحد أعلن وزير الخارجية الاميركي جون كيري الذي عقد سلسلة لقاءات مع نظيره الإيراني محمد جواد ظريف على مدى الأيام العشرة الماضية أنه "حان الوقت" للتوصل إلى اتفاق.

وعلى صعيد إسرائيليّ، لا تزال حكومة إسرائيل تأمل في إدخال تعديلات اللحظة الأخيرة إلى الاتفاق، رغم أن التقديرات تشير إلى أن احتمالات ذلك ضئيلة. وتحدث وزير الطاقة والبنية التحتية الإسرائيلي، يوفال شطاينيتس، في الأيام الأخيرة، مع عدد من مندوبي فرنسا وبريطانيا وألمانيا واعتبر أن هناك "نقاط ضعف" في الاتفاق.

وتستعد إسرائيل لمواجهة احتمال أن يستخدم الرئيس الأميركي، باراك أوباما، الفيتو في حال تبين أن أغلبية النواب في الكونغرس يعارضون الاتفاق. وفي هذه الحالة سيحتاج إقرار الاتفاق إلى تأييد أغلبية ثلثي أعضاء الكونغرس. وتسعى إسرائيل إلى حدوث وضع كهذا وأن تتمكن من إحباط الاتفاق في الكونغرس.   

ووفقا لصحيفة "يديعوت أحرونوت"، فإن إسرائيل تمارس ضغوطا على أعضاء في الكونغرس من أجل إسقاط الاتفاق في التصويت الأول، وتعمل من أجل تجنيد ثلثي أعضاء الكونغرس لمعارضة الاتفاق والالتفاف على الفيتو الرئاسي.

وتوقع مسؤولون إسرائيليون أن ينجح أوباما في تجنيد أغلبية في الكونغرس في التصويت الأول على الاتفاق، بسبب تحسب أعضاء في الكونغرس من عرقلة الاتفاق في واشنطن بينما تبدأ الدول الكبرى الخمس الأخرى في عقد صفقات مع إيران. ومن الجهة الأخرى، يعتبر مسؤولون إسرائيليون آخرون أن المعركة على الاتفاق ليست خاسرة بعد وبالإمكان التأثير على صيغته النهائية.

التعليقات