المفاوضات النووية: الوفد الإيراني يناقش إمكانية تمديد المهلة

دبلوماسي إيراني يقول للصحافيين إن وفد بلاده غير ملتزم بتاريخ محدد * وزراء خارجية الدول العظمى الست يجتمعون مع وزير الخارجية الإيراني

المفاوضات النووية: الوفد الإيراني يناقش إمكانية تمديد المهلة

أفادت وكالات الأنباء أن الوفد الإيراني إلى المحادثات النووية بدأ، يوم أمس الأحد، مناقشة إمكانية تمديد المهملة مرة أخرى، والتي كانت مقررة ليوم غد الثلاثاء.

ونقل عن دبلوماسي إيراني قوله للصحافيين إن وفد بلاده غير ملتزم بتاريخ محدد، وذلك فيما رجح على أنه رد على وزير الخارجية الأميركية، جون كيري، في تصريحاته التي جاء فيها أنه حان الوقت لإنهاء المفاوضات، وأن العملية التفاوضية مفتوحة على كل الاحتمالات.

وقال مصدر أميركي إن وزراء خارجية الدول الست الكبرى بدأوا اليوم، الإثنين، اجتماعا مع نظيرهم الإيراني، عشية المهلة التي يفترض أنها النهائية للتوصل إلى اتفاق نهائي بشأن البرنامج النووي الإيراني.

وقال بيان لوزارة الخارجية الروسية إن الوزير سيرجي لافروف التقى نظيره الإيراني محمد جواد ظريف في فيينا، اليوم، لمناقشة التقدم في مساعي الوصول لاتفاق.

وأشارت تقديرات إلى أنه من غير المتوقع أن يعلن الرئيس الإيراني، حسن روحاني، في لقائه في شنغهاي مع الرئيس الصيني، شي جي بينع، والرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، عن التوصل إلى اتفاق بسبب الخلافات التي لا تزال قائمة، وسط اتهامات إيرانية للمفاوضين الغربين بالتعنت في المواقف، وخاصة وزير الخارجية الفرنسية لوران فابيوس.

وكان كيري قد صرح للصحفيين بأنه تم إحراز تقدم، وقال: 'لقد أحرزنا تقدما حقيقيا في واقع الأمر، نحن لم نصل بعد إلى الوضع المنشود بشأن العديد من المسائل الأكثر صعوبة'، مضيفا أنه 'إذا لم نصل إلى اتفاق وكان هناك تعنّت مطلق وعدم رغبة للتحرك بشأن أمور مهمة لنا، فإن الرئيس الأميركي، باراك أوباما، يقول إنه دوما إننا على استعداد للانسحاب'.

يذكر أن تقارير سابقة كانت قد تحدثت عن قرب التوصل إلى اتفاق نهائي شامل مع إيران مع اقتراب انتهاء المهلة المحددة.

وجاء في نبأ لاحق أن الخلافات بين الأطراف تتركز حول عقوبات تفرضها الأمم المتحدة على برنامج إيراني للصواريخ الباليستية وحظر أوسع على الأسلحة، وقضايا أخرى.

ونقل عن دبلوماسي غربي قوله: "يريد الإيرانيون رفع العقوبات على برنامج الصواريخ الباليستية. ويقولون إنه لا يوجد سبب لربطها بالمسألة النووية وهي وجهة نظر من الصعب قبولها... لا توجد رغبة في ذلك من جانبنا".

وقال مسؤول إيراني "الجانب الغربي لا يصر فحسب على إبقاء الصواريخ الباليستية تحت نطاق العقوبات بل وأن تعلق إيران برنامجها كذلك".

وتابع قوله "لكن إيران تصر على حقوقها، وتقول إن كل العقوبات بما في ذلك على الصواريخ الباليستية ينبغي أن ترفع عندما ترفع عقوبات الأمم المتحدة".

وبشكل منفصل أبلغ مسؤول إيراني الصحفيين في فيينا أن طهران تريد رفع حظر الأمم المتحدة على الأسلحة أيضا.

وقال علي رضا مير يوسفي المسؤول الصحفي للوفد الإيراني "هناك قضية قيد المناقشة منذ فترة. لكن ليس صحيحا أنها تعرقل المفاوضات".

وفي السياق ذاته، نقل عن ظريف قوله للصحافيين اليوم: "بعض الخلافات لا تزال قائمة، ونحاول ونعمل بجد".

وقالت وزارة الخارجية الروسية في بيان، اليوم بعد اجتماع وزيرها لافروف مع ظريف: "عبر الطرفان عن رغبة مشتركة في التوصل بأسرع ما يكمن لحلول مقبولة من جميع الأطراف في مسائل محل خلاف".

وقال مسؤول إيراني لوكالة أنباء "تسنيم" الإيرانية شبه الرسمية إن المحادثات قد تستمر حتى التاسع من تموز/ يوليو الجاري، مكررا ما قاله بعض الدبلوماسيين الغربيين. لكن كيري قال إن المفاوضين مازالوا يستهدفون الالتزام بالموعد النهائي غدا الثلاثاء الذي حددوه عندما انقضت المهلة النهائية الأصلية في الثلاثين من حزيران/ يونيو.

 

التعليقات