تصريحات متباينة وأجواء متوترة تخيم على المفاوضات النووية

فيما لا تزال تخيم أجواء التوتر على المفاوضات النووية في جنيف، فإن تصريحات الأطراف المشاركة في المفاوضات تتراوح ما بين الإيجابية والسلبية

تصريحات متباينة وأجواء متوترة تخيم على المفاوضات النووية

فيما لا تزال تخيم أجواء التوتر على المفاوضات النووية في جنيف، فإن تصريحات الأطراف المشاركة في المفاوضات تتراوح ما بين الإيجابية والسلبية.

وصدرت في الساعات الأخيرة تصريحات متفاوتة، تشير إلى قضايا بالغة الصعوبة، وأخرى تتحدث عن قرب التوصل إلى اتفاق، وأخرى تتحدث عن إمكانية التمديد مرة أخرى.

وتحدث مسؤول غربي كبير، مساء الثلاثاء، عن قضايا وصفها بأنها 'صعبة جدا جدا' لا تزال تتطلب حلا، علما بأن كلا من الطرفين يوجه رسائل تراوح بين الإيجابية والسلبية في أطار تكتيك الشوط التفاوضي الأخير.

والمفاوضات التي كان مقررا أن تنتهي الثلاثاء مددت 'لبضعة أيام'، ولكن يبدو أن لكل من القوى الكبرى وإيران تقديرا مختلفا للأمر.

وقال مصدر قريب من المفاوضات 'نلامس النهاية. قررنا للتو تمديدا أخيرا.. إما تنجح الأمور في الساعات الـ48 المقبلة وإما لا تنجح'، فيما أكد مسؤول غربي كبير أن المفاوضات لا يمكن أن تستمر 'إلى ما لا نهاية'.

ورد المفاوض الإيراني عباس عراقجي عبر التلفزيونات الإيرانية 'إذا كان لدى الآخرين مهلة نهائية، فهذه ليست مشكلتنا. نحن مستعدون للبقاء في فيينا ما دام ذلك ضروريا، مستعدون لتمديد المباحثات يوما بعد آخر'.

ومنذ بداية الأسبوع، يواصل وزراء خارجية الدول العظمى الست (الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وروسيا والصين وألمانيا) الذين حضروا الى فيينا اجتماعاتهم، سواء في ما بينهم أو مع نظيرهم الإيراني محمد جواد ظريف، ولكن لم يسجل أي اختراق حتى الآن.

وتحدث وزير الخارجية الروسية، سيرجي لافروف، عن أن 'سبعا أو ثماني نقاط' لا تزال عالقة، وصرح نظيره البريطاني، فيليب هاموند، أن هناك 'عددا معينا من المسائل. هناك حاجة إلى مساومات وقرارات صعبة من هذا الطرف وذاك'.

من جهته، تحدث الفرنسي، لوران فابيوس، عن 'حصول توتر'. ووافقته وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي، فيديريكا موغيريني، بقولها 'كان الأمر صعبا أحيانا'.

ولا تزال نقاط الخلاف هي نفسها، وتتصل خصوصا بفترة الاتفاق الزمنية والعقوبات المفروضة على إيران و'البعد العسكري المحتمل' للبرنامج النووي الإيراني بحسب فابيوس.

وعلى صعيد العقوبات، أعلن لافروف، الثلاثاء، إن قضية حظر الأسلحة المفروض على إيران تبقى 'مشكلة رئيسية'. وأكد عراقجي أن بلاده تطالب بانهاء عقوبات مجلس الأمن الدولي بشأن الحظر على الأسلحة.

وكان قد تبنى مجلس الأمن في 2010 قرارا يحظر بيع الأسلحة لإيران مثل الدبابات القتالية والمروحيات الهجومية والبوارج والصواريخ وقاذفات الصواريخ، ويمنع أيضا الأنشطة البالستية لطهران.

في المقابل، قال مسؤول أميركي رسمي، مساء اليوم، إن 'القيود على الأسلحة والصواريخ' لن يتم رفعها في إطار اتفاق محتمل.

ينضاف إلى ذلك، بند خلافي آخر يتعلق بالبعد العسكري المحتمل للبرنامج النووي الإيراني، أقله حتى العام 2003. وتسعى الوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى كشف حقيقته بشكل تام.

وعلق مسؤول أميركي كبير اليوم بالقول: 'لم نكن يوما أقرب من بلوغ اتفاق.. ورغم ذلك لم نصل إلى النقطة التي ينبغي أن نصل إليها'، معتبرا أن فشل العملية التفاوضية سيكون 'مأساة'.

التعليقات