هجوم تينيسي: وفاة جندي خامس والمحققون يبحثون عن الدوافع

توفي جندي خامس، اليوم السبت، متأثرا باصابته في إطلاق النار على مركزين عسكريين في تشاتانوغا في ولاية تينيسي الخميس، فيما يبحث المحققون حتى الآن عن دوافع المهاجم محمد يوسف عبد العزيز.

هجوم تينيسي: وفاة جندي خامس والمحققون يبحثون عن الدوافع

صورة من موقع الحادث

توفي جندي خامس، اليوم السبت، متأثرا باصابته في إطلاق النار على مركزين عسكريين في تشاتانوغا في ولاية تينيسي الخميس، فيما يبحث المحققون حتى الآن عن دوافع المهاجم محمد يوسف عبد العزيز.

ودفع الحادث بالسلطات إلى تعزيز الإجراءات الأمنية حول القواعد العسكرية في ولايات عدة. وكان حاكما أوكلاهوما وتكساس أول من سمح السبت لعناصر من الحرس الوطني بحمل السلاح في القواعد العسكرية في ولايتيهما، وهو أمر غير مسموح به حتى الآن.

وأعلن المتحدث باسم البحرية الأميركية أن 'عنصرا في البحرية توفي متأثرا بإصابته خلال إطلاق النار في 16 تموز/يوليو وذلك مساء السبت عند الساعة 02,17 صباحا (06,14 ت غ). وبالتالي قتل في الحادث أربعة عناصر من المارينز وعنصر في البحرية'.

ولم يحدد البيان هوية الضحية الخامس، فيما قال أقرباء له أن اسمه راندال سميث، والد لثلاث فتيات وقد تمت إعادة تجنيده مؤخرا ونقل إلى تشاتانوغا.

وأسفر الهجوم عن إصابة اثنين آخرين هما مجند لدى المارينز وشرطي. وتجدر الإشارة إلى أن المارينز هم من قوات النخبة في الجيش الأميركي تتميز عن القوات البحرية.

وقتل مطلق النار محمد يوسف عبد العزيز (24 عاما) برصاص الشرطة في مكان الحادث. ويجهل المحققون حتى الآن دوافعه.

وتسعى السلطات التي لا تستبعد 'عملا إرهابيا'، إلى التدقيق في شخصية محمد عبد العزيز وهي مهتمة فعليا بزيارة قام بها إلى الأردن بالرغم من أن سجله لا يثير الشبهات ولم يكن حتى مراقبا.

وكان محمد عبد العزيز يقيم في إحدى الضواحي الهادئة في تشاتانوغا، المدينة التي تضم 165 ألف نسمة في ولاية تينيسي، إلا أنه أمضى 'حوالى سبعة أشهر العام الماضي' في الأردن، وفق ما نقلت صحيفة نيويورك تايمز الجمعة عن مسؤول رفيع المستوى في الاستخبارات.

ويبحث المحققون في حواسيبه وهاتفه وحساباته على مواقع التواصل الاجتماعي لتحديد ما إذا كان تواصل مع تنظيمات متطرفة خلال فترة تواجده في الأردن أو إذا كان توجه إلى سوريا.

وقال رئيس بلدية تشاتانوغا اندي بيرك لشبكة 'سي إن إن' اليوم السبت 'تباحثت مع مكتب التحقيقات الفدرالي وكل من له علاقة بهذا التحقيق وهم فعلا لا يتجاهلوا أي شيء. عليهم أن يحددوا ما هي الخطوة المقبلة لحل اللغز لفهم ما حصل'.

ويبدو أن الشاب أطلق مدونة خاصة به لكنها لا تحتوي على عناصر تثبت تطرفه أو حتى أي تهديدات. ولم يعتقل سوى مرة واحدة من قبل الشرطة بسبب القيادة تحت تأثير المخدرات أو الكحول، وكان عليه أن يمثل أمام المحكمة في 30 تموز/يوليو، وفق الصحيفة.

ومحمد عبد العزيز حائز على شهادة هندسة من جامعة تينيسي في تشاتانوغا في العام 2012، كما عمل في العام 2013 لمدة عشرة أيام في محطة نووية في أوهايو شمالا، إلا أنه لم يبق في الوظيفة لأنه لم يستوف الشروط المقبولة، وفق ما أعلنت مجموعة الطاقة 'فيرست انيرجي'.

وخضع والده يوسف عبد العزيز، المولود في فلسطين، إلى رقابة أمنية لبعض الوقت بعدما تبرع بالمال لمنظمات مقربة من حركة حماس التي تصنفها الولايات المتحدة بـ'الإرهابية'، وفق ما نقلت صحيفة 'واشنطن بوست'.

ويبدو أن سلوك والده كان عنيفا إذ تقدمت والدته بطلب طلاق في العام 2009 ثم تراجعت عنه لاحقا إذ كانت تشكي من تعرضها للضرب مرارا من قبل زوجها.

ولم يجد إيد رينهولد المسؤول عن التحقيق من مكتب التحقيقات الفدرالي، علاقة بين محمد عبد العزيز وشركاء آخرين. إلا أن رئيس لجنة الأمن الداخلي في مجلس النواب مايكل ماكول فقال إن 'الأهداف هي نفس تلك التي دعا تنظيم الدولة الإسلامية إلى مهاجمتها. وبالتالي فإن هذا الهجوم هو برأيي وبحسب خبرتي مستوحى من تنظيم الدولة الإسلامية'.

وأضاف النائب الجمهوري أن 'التهديد حقيقي وهو يأتي من الإنترنت. هذا جيل جديد من الإرهابيين”.

والخميس أطلق عبد العزيز النار على مركزين عسكريين في مدينة تشاتانوغا، الأول مكتب للتجنيد لقوات المارينز والثاني مركز لقوات الاحتياط.

وأعلن مكتب التحقيقات الفدرالي الأميركي، أمس الجمعة، أن الشاب كان مسلحا ببندقيتين ومسدس وتصرف لوحده. وعمد إلى إطلاق النار بغزارة ليقتل خمسة عسكريين برغم أنه كان تحت نيران عناصر الشرطة.

ووافق وزير الدفاع آشتون كارتر، أمس الجمعة، على إجراءات أمنية 'لتعزيز حماية' المنشآت العسكرية.

وقال حاكم ولاية تكساس غريغ أبوت إن 'تسليح عناصر الحرس الوطني في القواعد لن يكون خطوة لردع هؤلاء الذي يريدون أن يؤذوا جنودنا فقط، بل يسمح أيضا بحماية أرواح هؤلاء العاملين في القواعد'.

التعليقات