كيري: إحباط الاتفاق النووي لا يجعل أميركا أكثر أمنا

ويضيف: إيران وافقت وللأبد على التوقف عن إنتاج أو الحصول على يورانيوم عالي التخصيب أو بلوتونيوم يمكن تطويره للاستخدام لإنتاج أسلحة نووية

كيري: إحباط الاتفاق النووي لا يجعل أميركا أكثر أمنا

قال وزير الخارجية الأميركية، جون كيري، الثلاثاء، إن إحباط الاتفاق النووي مع إيران لن يجعل الولايات المتحدة أكثر أمنا، كما أكد على أن إيران وافقت إلى الأبد على التوقف عن إنتاج اليورانيوم عالي التخصيب.

وعمل وزير الخارجية الأميركية على تفنيد انتقادات للاتفاق النووي الإيراني وإقناع أعضاء الكونغرس بأن رفضه سيفتح لطهران الباب للحصول على سلاح بسرعة، ويتيح لها مليارات الدولارات المجمدة بسبب العقوبات.

وقال كيري للجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب الأميركي إن "إيران وافقت وللأبد على التوقف عن إنتاج أو الحصول على يورانيوم عالي التخصيب أو بلوتونيوم يمكن تطويره للاستخدام لإنتاج أسلحة نووية."

وأضاف "حين يتعلق الأمر بالتحقق والمراقبة فلا توجد أي نهاية في هذا الاتفاق. لا في عشر سنوات ولا في 15 سنة ولا في 20 سنة ولا في 25 سنة.. لا نهاية على الإطلاق".

وبحسبه فإن إحباط الاتفاق لا يساعد في جعل أميركا أكثر أمنا.

وقد حضر كيري الجلسة أمام اللجنة برفقة وزير المالية، جاك لو، ووزير الطاقة إيرنست مونيز، في محاولة لإقناع الأعضاء المتشككين في الكونغرس من أجل دعم الاتفاق.

وقال كيري "ما يفترض أن يحققه هذا الاتفاق هو منعهم من الحصول على سلاح نووي. الآن أريد أن أسمع من يقول لي كيف سيمنعهم من الحصول على سلاح نووي بدون هذا الاتفاق."

وأكد كيري أن انسحاب الولايات المتحدة سيقودها للعزلة.

وقال "إذا انسحبنا سننسحب بمفردنا. شركاؤنا لن يكونوا معنا. بل سينسحبون من العقوبات القاسية متعددة الأطراف التي دفعت إيران للجلوس الى طاولة التفاوض في المقام الأول."

وتحدث أعضاء بمجلس النواب عن الصعوبات التي ستواجهها الإدارة لإقناع الكونجرس بالاتفاق.

وقال النائب إد رويس رئيس لجنة العلاقات الخارجية وهو جمهوري إن الاتفاق سيتيح لإيران "أموالا طائلة" بينما سيضعف قدرة واشنطن على الضغط على طهران.

وقال النائب إليوت انجل وهو أكبر عضو ديمقراطي باللجنة إنه يرى عددا من المسائل المقلقة في الاتفاق.

وعبر أعضاء جمهوريون وديمقراطيون عن قلقهم لاحتجاز أربعة أمريكيين في السجون الإيرانية. وقال كيري إنه يجري محادثات "مباشرة" مع طهران عن هؤلاء السجناء.

من جهته قال وزير المالية إن 100 مليار دولار هي الأموال الإيرانية المجمدة، وليست الميزانية السنوية. وأضاف أن إيران ستكون بحاجة لدفع ديون للبنوك، وأن روحاني يواجه ديونا تصل قيمتها إلى نصف ترليون دولار (500 مليار)، ما يعني أن إيران ستكون بحاجة إلى سنوات للخروج من هذه الديون.

وتابع جاك لو أن الولايات المتحدة تتابع كل محاولة من جانب إيران لتمويل حزب الله أوغيره، بالتعاون مع إسرائيل ودول الخليج.

التعليقات