آلاف اللاجئين السوريين والفلسطينيين عالقون عند الحدود المقدونية اليونانية

اقتحم الآلاف من اللاجئين القادمين من الشرق الأوسط، وتحديدا من سورية، اليوم السبت، المتاريس التى أقامتها الشرطة المقدونية عند منطقة الحدود مع اليونان

آلاف اللاجئين السوريين والفلسطينيين عالقون عند الحدود المقدونية اليونانية

الحدود المقدونية، اليوم (أ ف ب)

اقتحم الآلاف من اللاجئين القادمين من الشرق الأوسط، وتحديدا من سورية بينهم أسر فلسطينية، اليوم السبت، المتاريس التى أقامتها الشرطة المقدونية عند منطقة الحدود مع اليونان، وذلك حسب ما ذكرت وسائل الإعلام المحلية.

وفي وقت لاحق من مساء اليوم، سمحت السلطات المقدونية لأكثر من 1500 لاجئ معظمهم لاجئون سوريون، بدخول اراضيها من اليونان اليوم من دون أي محاولة من الشرطة لوقفهم بعد احتجازهم في المنطقة العازلة على الحدود لمدة ثلاثة أيام.

اقرأ أيضا | غرق 9 لاجئين فلسطينيين في المياه التركية

واستخدمت الشرطة قنابل الصوت للمرة الثانية خلال يومين في محاولة للإبقاء على اللاجئين خارج المتاريس، إلا أن الآف المهاجرين كانت لهم الغلبة واقتحموا المتاريس.

وكانت قوات الأمن المقدونية قد قامت بتعزيز الحواجز على طول الحدود اليونانية اليوم السبت حيث تقطعت السبل بالآلاف من اللاجئين القادمين من الشرق الأوسط في المنطقة الحرام التى لاتضع لسيطرة أى طرف .

اقرأ أيضا | غرق 5 مهاجريين سوريين في بحر إيجه

وذكرت قناة أيه 1 التلفزيونية أن الشرطة التي تلقت دعما عسكريا منذ أعلنت مقدونيا حالة طوارئ أول من أمس الخميس، قامت بوضع خط ثاني من الأسلاك الشائكة بين الأراضي المقدونية واللاجئين العالقين في المنطقة الحرام.

اقرأ أيضا | اليونان: 21 ألف مهاجر خلال أسبوع

وسمحت السلطات لنحو 826 شخصا من 'الأعداد المعرضة للخطر' - أغلبها نساء وأطفال - بالمرور منذ غلق الحدود والوصول إلى محطة القطار القريبة في جيفجيليا .

ولكن لاجئين جدد وصلوا منذ الاشتباكات التي وقعت عند الحدود أمس الجمعة، ليزيدوا أعداد اللاجئين في المنطقة الحرام ، حسبما ذكرت التقارير المحلية. ومن المتوقع أن يزداد الضغط نظرا لان اللاجئين يصلون اليونان يوميا من تركيا.

وأدى فتح البوابات للفئة التي أجيزت إلى حدوث تدافع ولكن الوضع هدأ في النهاية، واحتمت اعداد كبيرة من اللاجئين بالأكياس البلاستيكية من الأمطار الموسمية خلال الليل.

اقرأ أيضا | رغد عبود... أولى الشهداء الفلسطينيين السوريين بنيران الجيش التركي

ومن ناحية أخرى، وصلت الفرق الطبية إلى المخيمات المؤقتة وساعد معظمهم الأطفال والمصابين بالجفاف والمتعبين بعد رحلتهم إلى الحدود بعد انتظار طويل عند الحواجز، بحسب قناة ايه 1.

ومن جيفجيليا يأمل اللاجئون القيام برحلة مسافتها 200 كيلومتر إلى الشمال إلى تابانوفسي على الحدود مع صربيا، وهي الدولة التالية في رحلتهم هربا من أعمال العنف الجارية فى بلادهم وبحثا عن الأمن في الاتحاد الأوروبي.

وقالت هيئة السكة الحديد الرسمية إن خمسة قطارات بسعة ما بين 100 و 700 راكب غادرت من جيفجيليا. وقامت الشرطة أيضا برفع سعر التذكرة للرحلة إلى تابانوفسي من 330 إلى 600 دينار (من ستة إلى 11 دولارا).

وذكرت قناة بلجراد تي في بي 92  اليوم السبت أن مجموعة كبيرة من المهاجرين التي مرت عبر جيفجيليا وصلت بريسيفو الواقعة على الجانب الصربي وجاري إسكانهم في مركز اللاجئين الجديد.

والرحلة من جيفجيليا وبريسيفو هي فقط جزء من الرحلة التي يضطر اللاجئون، غالبيتهم العظمى من سورية، إلى قطعها على طول ما يسمى بممر 'مهاجري البلقان' والتي تقودهم من تركيا عبر اليونان ومقدونيا وصربيا إلى المجر، البوابة الرئيسية للاتحاد الاوروبي.

ويأمل معظم اللاجئين في السعي للحصول على اللجوء في ألمانيا ودول أوروبية آمنة أخرى.

التعليقات