وزير خارجية إيطاليا ينتقد التدخل العسكري الروسي في سورية

وقال جينتيلوني في تصريح له، اليوم الخميس، أنه "إذا ما أرادت روسيا الدفاع عن (بشار) الأسد عسكرياً، فهذا سيكون تطوراً سلبياً من شأنه أن يسهم في تفاقم الوضع المعقد أصلاً في سورية".

وزير خارجية إيطاليا ينتقد التدخل العسكري الروسي في سورية

وزير الخارجية الإيطالي باولو جينتيلوني

اعتبر وزير الخارجية الإيطالي، باولو جينتيلوني، أن التدخل العسكري الروسي في سورية يعد 'تطوراً خاطئاً' ومن شأنه زيادة تفاقم الوضع في البلاد التي يعصف بها صراع دام مستمر منذ أكثر من أربعة أعوام.

وقال جينتيلوني في تصريح له، اليوم الخميس، أنه 'إذا ما أرادت روسيا الدفاع عن (بشار) الأسد عسكرياً، فهذا سيكون تطوراً سلبياً من شأنه أن يسهم في تفاقم الوضع المعقد أصلاً في سورية'.

واستدرك وزير الخارجية الإيطالي بالقول 'أما إذا ودت روسيا الإشراف فقط على مصالحها الموجودة في سورية، فهذا أمر آخر'.

وأضاف أنه 'سوف تتضح الصورة بشكل أفضل في الأيام القليلة المقبلة، وفيما إذا كانت موسكو التي تملك قواعد عسكرية في سورية تريد فقط الذود عنها ومواجهة تنظيم داعش'.

وعبّر عن الأمل في أن تكون 'الأنباء التي ترددت عن الوجود العسكري الروسي في سورية هي أقل خطورة مما تبدو عليه'.

وفي سياق متصل شدد جينتيلوني على أن 'إيطاليا تشارك في المعركة ضد داعش وخصوصاً في العراق بطائرات ومن خلال تدريب المقاتلين'.

وكانت وسائل إعلام غربية (فرنسية وأمريكية) تحدثت في وقت سابق عن نشر روسيا طائرات حربية وقوات مقاتلة تابعة لها على الأراضي السورية.

وأعرب وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري، لنظيره الروسي سيرغي لافروف خلال المحادثة الهاتفية التي جرت بينهما يوم السبت الماضي، عن قلق بلاده حيال التقارير التي تتحدث عن نشر قوات روسية في سورية، وقد دأب المسؤولون الروس على نفي تلك المعلومات.

وأكدت المتحدثة الرسمية باسم الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا أن العسكريين الروس المتواجدين في سورية هم خبراء وليسوا مقاتلين.                     

وقالت زاخاروفا في تصريحات صحفية، أمس الأربعاء، 'إن كلّ العسكريين الروس الموجودين على الأراضي السورية هم خبراء تنحصر مهماتهم في تدريب وإعداد الكوادر العسكرية السورية للعمل على المعدات العسكرية القادمة من روسيا'.

التعليقات