1.4 مليون متظاهر ببرشلونة لدعم انفصال كتالونيا

أعلنت الشرطة البلدية في برشلونة أن مليونًا و400 ألف شخص شاركوا الجمعة في أكبر تظاهرة للمؤيدين للانفصال بمناسبة اليوم الوطني لكتالونيا...

1.4 مليون متظاهر ببرشلونة لدعم انفصال كتالونيا

صورة من التظاهرة (أ ف ب)

أعلنت الشرطة البلدية في برشلونة أن مليونًا و400 ألف شخص شاركوا الجمعة في أكبر تظاهرة للمؤيدين للانفصال بمناسبة اليوم الوطني لكتالونيا.

وأوضح المصدر أنه بعد 15 دقيقة على انطلاق التظاهرة التي سلكت أكبر شارع في المدينة، بلغ عدد المشاركين فيها 1.4 مليون شخص.

إلّا أن الشرطة التابعة للحكومة المركزية لم تؤكد هذا العدد، ولم تقدّم تقديرًا آخر لعدد المشاركين في التظاهرة.

واكد رئيس الهيئة التنفيذية الكاتالونية، ارتور ماس، أمام الصحافة الدولية، "أننا لا نطالب بأمور تعجيزية"، وأضاف "نتطلع إلى ما حصلت عليه حتى الآن معظم الأمم الأوروبية، أي الدولة".

وقد شكل ماس ومشاركوه في اللائحة تحالفًا عريضا مطالبًا بالاستقلال من وسط اليمين إلى اليسار الراديكالي، ويعتبرون هذا الانتخاب استفتاء حول تأييد أو رفض مشروعهم لقيادة كتالونيا نحو الانفصال في غضون 18 شهرًا فقط.

وتدفقت مئات الحافلات الى برشلونة المدينة الثانية في إسبانيا، لنقل الناشطين الذين كانوا يلوحون بالعلم الاستقلالي. وتطالب كتالونيا منذ 2012، بتنظيم استفتاء على غرار الاستفتاءين على سيادة كيبيك (1980 و1995)، واستقلال اسكتلندا (2014) اللذين فاز فيهما الرافضون.

ورد رئيس الوزراء الإسباني ماريانو راخوي بأنه لن يقبل إطلاقًا بمثل هذا الاستفتاء الإقليمي مؤكدًا أنه يعود لللإسبان بمجملهم أن يبتوا في وحدة بلادهم.

وبعدما تجاهل الحزب الشعبي الذي يترأسه هذا الاقتراع أو قلل من قيمته، بات الآن ينظر إلى الاستفتاء بجدية باعتباره استحقاقًا "تاريخيا".

ولم يسبق لكتالونيا أن تلقت هذا العدد من الزيارات لوزراء ومسؤولين سياسيين جاؤوا يدعمون موقف مدريد في هذه المنطقة التي تمثّل 19% من إجمالي الناتج الداخلي الإسباني والمسؤولة عن 25% من صادرات البلد.

وأثار وزير الخارجية الإسباني، خوسيه مانويل غارثيا مارغالو، مفاجأة الخميس في برشلونة، إذ أيد إجراء إصلاح دستوري يمنح كتالونيا المزيد من الاستقلال الضريبي.

وسارع وزير الداخلية خورخي فرنانديز دياز إلى معارضته معلنًا صباح الجمعة عبر الإذاعة أن "هذا لا ينسجم مع الموقف الرسمي للحزب".

وتتزايد مآخذ كتالونيا على مدريد منذ 2008، على خلفية أزمة اقتصادية وسياسة تقشّف وهي لم تتقبل أن تقضي المحكمة الدستورية عام 2010 بالحد من الحكم الذاتي الواسع الذي حصلت عليه من البرلمان الإسباني عام 2006.

وتتوقع استطلاعات الرأي بالتالي حصول القائمتين الاستقلاليتين "متحدون من أجل النعم" واليسار المتطرف على غالبية مطلقة من المقاعد في برلمان كاتلونيا (68 إلى 74) بدون أن تنجحا في جمع نصف الأصوات (44 الى 46%). إلا أن آرتور ماس يعتبر أن 68 مقعدًا كافية لإطلاق العملية التي ستقود إلى إعلان الاستقلال من طرف واحد بحلول العام 2017.

وفي أوروبا، أعربت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل ورئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون مؤخرًا عن دعمهما للحكومة الإسبانية مبديين تأييدهما لوحدة البلاد.

التعليقات