استطلاع: غالبية الألمان يرحّبون باللاجئين

نقلت القناة الثانية بالتلفزيون الألماني (زد دي إف)، اليوم الجمعة، أن الاستطلاع الذي أجراه برنامجها الشهري "بوليتباروميتر" أظهر أن 66% من الألمان يعتبرون قرار الحكومة باستقبال عشرات الآلاف من اللاجئين القادمين من المجر قرارا صحيحا مقابل م

استطلاع: غالبية الألمان يرحّبون باللاجئين

كشفت نتائج استطلاع للرأي أجري في ألمانيا عن موافقة غالبية واضحة من المواطنين على سياسة الحكومة الخاصة بالتعامل مع اللاجئين.

ونقلت القناة الثانية بالتلفزيون الألماني (زد دي إف)، اليوم الجمعة، أن الاستطلاع الذي أجراه برنامجها الشهري 'بوليتباروميتر' أظهر أن 66% من الألمان يعتبرون قرار الحكومة باستقبال عشرات الآلاف من اللاجئين القادمين من المجر قرارا صحيحا مقابل معارضة 29%.

وأعرب 85% من الذين شملهم الاستطلاع عن اعتقادهم بأن هذا القرار سيترتب عليه توجه المزيد من اللاجئين صوب ألمانيا فيما عارض 12% هذا الرأي.

وأعرب 62% من المستطلع آراؤهم (60% الشهر الماضي) عن قناعتهم أن ألمانيا لديها القدرة على التغلب على مشكلة كثرة اللاجئين الوافدين إلى البلاد، مقابل 35% (37% الشهر الماضي) رأوا غير ذلك.

لاجئون سوريون في لبنان يحلمون بغد أفضل في ألمانيا

ويقف عشرات السوريين من رجال ونساء وأطفال أمام أبواب السفارة الألمانية شمال شرق بيروت، وفي عيونهم بريق أمل أيقظته شائعات وتقارير عن استعداد دول أوروبية لاستضافة لاجئين.

جاء هؤلاء السوريون إلى السفارة الواقعة في منطقة المطيلب علهم يحجزون لأنفسهم مكانا على سفن أشيع أنها في طريقها إلى لبنان لنقل اللاجئين إلى ألمانيا. إلا أن الرياح جاءت بما لا تشتهي السفن وخاب أملهم مرة أخرى بعد إصدار السفارة الألمانية بيانا نفت فيه هذه التقارير التي تداولتها صحف ومواقع التواصل الاجتماعي.

لكن النفي الألماني لم يقنع قاصدي السفارة الهاربين من نيران الحرب السورية الذين يتشاركون سيارات الأجرة والحافلات الصغيرة للوصول اليها.

ويقول وسام يوسف الذي فر من محافظة إدلب، شمال غرب سورية، قبل أربع سنوات، 'ليس لدي خيار آخر'، مضيفا وهو الوالد لأربعة اطفال 'سمعت بقرار الدولة الألمانية تسهيل اللجوء للسوريين، وقررت أن أقدم طلبا'.

ويقول يوسف بتصميم 'في حال لم نحصل على تأشيرة خلال عشرة أيام، سنختار طريق التهريب'، ويتساءل 'ماذا أفعل؟ لم يعد لدي ما أسعى اليه، أريد فقط أن أضمن مستقبلا لأولادي'.

ويمكن للاجئين في لبنان تقديم طلب لجوء إلى المانيا عبر برنامج إعادة التوطين التابع لمفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أو عبر الحصول على تأشيرات الى المانيا تتيح لهم فور الوصول إليها المطالبة باللجوء.

إلا أن عددا محدودا فقط استطاع الإفادة من هذين الحلَّين في لبنان الذي يستضيف أكثر من 1,1 مليون لاجئ سوري. ويرى الكثيرون في لبنان أن الوقت حان للمغادرة.

وقال رجل من الغوطة الشرقية قرب دمشق وقد احمرت عيناه من كثرة البكاء، 'ألمانيا هي التي تستوعب أكبر عدد من اللاجئين، ولديها حس إنساني أكثر من غيرها'.

ورفض الرجل الإفصاح عن اسمه وأوضح أنه علم بالمتغيرات في السياسة الألمانية عبر الإنترنت واقرباء له.

ويقول اللاجئون إن ألمانيا تقدم لهم حياة جديدة فيما يكابدون من أجل لقمة العيش في لبنان.

ولا يكف وضع اللاجئين السوريين في لبنان عن التدهور بعد أكثر من أربع سنوات من الحرب. وفي تموز/يوليو، خفض برنامج الأغذية العالمي مساعدته الشهرية إلى 13,50 دولارا (12 يورو) للشخص.

ويقول ماهر الذي قدم مع زوجته 'الأمم المتحدة تقدم لنا 50 دولارا في الشهر للأطفال'. ويضيف بمرارة 'الموت موت، هنا أو في البحر'.

ويروي رجل غزا الشيب شعره، أنه “لم يعد يملك تكلفة السفر عبر طرق التهريب بعدما صرف مدخرات عائلته في لبنان”.

أما آخرون فتلاحقهم صور اللاجئين والمهاجرين الذين لقوا حتفهم في طريقهم إلى أوروبا. وبالنسبة إلى خليل 'هناك من يموت في البحر، ولا أثق بتسليم عائلتي إلى أحد. لا نجرؤ أن نسافر تهريبا'.

ويتابع 'صورة الطفل أثرت فينا كثيرا'، في إشارة الى صورة ألان الكردي ميتا على شاطىء تركي أثناء محاولة عائلته الوصول إلى اليونان بحرا.

ويؤكد خليل أنه مستعد لتقديم طلبات إلى أكثر من سفارة ليضمن وصول عائلته إلى أوروبا سالمة.

وبعكس خليل، يبدي كثيرون استعدادهم للمخاطرة. ويقول رجل رفض الكشف عن اسمه 'رأينا الصور، ونعلم أن الرحلة تكلف 2500 دولار للشخص، ولكنني أفضل أن أموت في البحر على الموت جوعا هنا'.

وتقول صفاء فيما ابنها إلى جانبها 'سنسافر مع المهربين وسندخل (ألمانيا) بالقوة. بعد أربع سنوات من الحرب ذقنا خلالها طعم المر، لم نعد نخشى شيئا'.

التعليقات