اللاجئون: اشتباكات في المجر وبلغاريا ومبيت على حدود اليونان

أمضى مئات اللاجئين المهجّرين وأغلبهم من السوريين، ليلتهم في العراء على مقربة من حدود تركيا مع اليونان، بعد أن أوقفت الشرطة تقدّمهم في محاولة للعبور إلى منطقة الاتحاد الأوروبي...

اللاجئون: اشتباكات في المجر وبلغاريا ومبيت على حدود اليونان

عابرون بلا مفر... (أ ف ب)

أمضى مئات اللاجئين المهجّرين وأغلبهم من السوريين، ليلتهم في العراء على مقربة من حدود تركيا مع اليونان، بعد أن أوقفت الشرطة تقدّمهم في محاولة للعبور إلى منطقة الاتحاد الأوروبي.

وانتشرت الخيام على طول الطريق صباح اليوم الأربعاء، قرب مدينة أدرنة التي تبعد حوالي 17 كيلومترًا عن المعبر الحدودي، في حين منعت قوات الشرطة وبعضها في زي قوّات مكافحة الشغب المهجّرين من مواصلة رحلتهم.

وكانت قوّات الأمن أقامت أمس الثلاثاء، حواجز لمنع المئات ممن يحاولون الوصول إلى اليونان، كما علّقت خدمة الحافلات من اسطنبول إلى أدرنة.

وبعد قضاء ليلة في العراء، وتوقّع ارتفاع درجات الحرارة خلال النهار، انطلقت بعض العائلات عائدة إلى اسطنبول وسط إصرار كثيرين على شق طريقهم إلى الحدود بأي ثمن.

اشتباكات في صربيا واعتقالات في بلغاريا

وقالت وزارة الخارجية الصربية في بيان إن المجر أبلغت صربيا بأنها أمرت بإغلاق نقطة العبور الحدودية روزكي-هورجوس بين البلدين لمدة 30 يومًا بعد اشتباكات بين المهاجرين والشرطة المجرية في المنطقة.

ونقطة روزكي- هورجوس واحدة من نقاط العبور الرئيسية بين صربيا والمجر العضو في الاتحاد الأوروبي والتي أغلقت الحدود أمام المهاجرين أمس الثلاثاء.

وكانت الشرطة المجرية قد استخدمت الغاز المسيل للدموع ومدفعًا للمياه ضد اللاجئين المهجّرين، الذين طالبوا بالسماح لهم بالدخول من صربيا اليوم الأربعاء.

وردت الشرطة التي تدعمها وحدات خاصة لمكافحة الإرهاب باستخدام مدفع للمياه والغاز المسيل للدموع من الجانب الآخر لحاجز معدني وضع عبر الطريق عند نقطة عبور روزكي-هورجوس.

وفي بلغاريا أعلنت السلطات منعت أكثر من 200 مهاجر من الدخول عبر الحدود التركية.

في الوقت نفسه، تمكّن 32 شخصًا في ليلة الثلاثاء/الأربعاء الماضية من الوصول إلى بلغاريا عبر الحدود الخارجية للاتحاد الأوروبي، وقد تم إلقاء القبض عليهم.

العجز القسري

وقال صالح البالغ من العمر 25 عامًا، وهو مهندس إلكترونيات، من مدينة حلب 'أنا شاب وقوي، ربما إذا تمكنت من الذهاب إلى أوروبا قد أبني لي حياة، لدينا شهادات وتعليم ولا يوجد شيء لنفعله في تركيا.'

وتستضيف تركيا أكثر من مليونيّ سوري وعراقي يشكّلون أكبر مجتمع لاجئين في العالم، غير أن قلة فرص العمل دفعت عددًا أكبر من أي وقت مضى لمحاولة العبور بشكل غير شرعي إلى الدول المجاورة، أملًا في حياة أفضل بأوروبا.

ووسط جهود أنقرة الحثيثة للتعامل مع تداعيات الوضع الإنساني والإحباط ممّا تعتبره تقصير شركائها الأوروبيين في تقديم الدعم، تصاعدت المخاوف من أن يبدأ المسؤولون بغض الطرف عمن يحاولون مغادرة البلاد.

وفي سياق متصل، جدّد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلقاء المسؤولية على بشار الأسد.

وقال في خطاب في أنقرة إنه 'لا يمكننا بعد الآن أن نجلس دون تحرّك ونشاهد جثث الأطفال والنساء يلفظها البحر على شطآن المتوسط وإيجة نتيجة العجز القسري.'

وأضاف أن 'الحل لهذه الأزمة هو إسقاط النظام الاستبدادي في سوريا.'

وتوجّه المهاجرون في الأيام الأخيرة إلى الحدود البريّة التركية نتيجة زيادة الوفيات عن طريق البحر إلى أوروبا.

وأمس الثلاثاء، غرق 22 شخصًا عندما انقلب قاربهم المكتظ في البحر.

 

التعليقات