نتنياهو بعد رفض مراقبة النووي الإسرائيلي: المشكلة الأساسية إيران

وصوتت 61 دولة ضد الاقتراح وأيدته 43 دولة بينما امتنعت 33 دولة عن التصويت، واعتبرت إسرائيل هذه النتيجة أنها انتصار كبير لها إسرائيل وهزيمة لمصر

نتنياهو بعد رفض مراقبة النووي الإسرائيلي: المشكلة الأساسية إيران

رفضت الهيئة العامة للوكالة الدولية للطاقة الذرية، مساء اليوم الخميس، اقتراحا للدول العربية طرحته مصر ودعا إلى فرض رقابة دولية على المنشآت النووية الإسرائيلية، وهو ما اعتبرته وسائل إعلام إسرائيلية بأنه 'إنجاز كبير لإسرائيل'.

ويشار إلى أن إسرائيل أنشأت برنامجها النووي سرا في خمسينيات وستينيات القرن الماضي، وأجرت تجارب نووية في جنوب أفريقيا خلال عهد نظام الأبرتهايد. وكان تقني الذرة الإسرائيلي، مردخاي فعنونو قد كشف في منتصف الثمانينات عن أن بحوزة إسرائيل ما بين 200 إلى 300 رأس حربي نووي.

وتحدثت تقارير عن استخدام إسرائيل أسلحة نووية تكتيكية في حروب سابقة.

وادعى رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، في أعقاب قرار الهيئة العامة للوكالة الدولية الذرية أنه تحدث مع أكثر من 30 رئيس دولة ورئيس حكومة ووزير خارجية من أجل معارضة مشروع القرار العربي، وقال إنه "في محادثاتي أوضحت أنه لا مكان لإجراء نقاش من هذا النوع بينما المشكلة الأساسية في الشرق الأوسط هي محاولات إيران بالتسلح النووي، وتصريحاتها الواضحة حول نيتها بالقضاء على دولة إسرائيل".

وأضاف نتنياهو "أنني أرحب بأن الفارق لصالح إسرائيل قد اتسع بشكل كبير قياسا بنتائج التصويت في السنوات الأخيرة".

وصوتت 61 دولة ضد الاقتراح وأيدته 43 دولة بينما امتنعت 33 دولة عن التصويت. وقال الموقع الالكتروني لصحيفة 'هآرتس' إن هذه النتيجة هي انتصار كبير لإسرائيل، التي نفذت حملة سياسية دولية ضد مشروع القرار في الأشهر الأخيرة، 'وهزيمة لمصر، التي فشلت مرة أخرى في محاولتها دفع خطوات دولية ضد النووي الإسرائيلي'.

وصوتت ضد مشروع القرار كل من الولايات المتحدة، كندا، أستراليا، اليابان، كوريا الجنوبية، جميع دول الاتحاد الأوروبي، أوكرانيا، مولدوفا، ألبانيا، ودول في أميركا الجنوبية بينها الأوروغواي وبنما ودول أفريقية بينها كينيا.

وبينما امتنعت 33 دولة عن التصويت، بينها البرازيل والهند، أيد مشروع القرار الدول العربية وروسيا والصين وتركيا وجنوب أفريقيا.

واستعرض السفير القطري، الذي تترأس بلاده المجموعة العربية في الوكالة، مشروع القرار الذي جاء تحت عنوان 'قدرات إسرائيل النووية'، ويدعو إسرائيل إلى الانضمام إلى معاهدة حظر نشر السلاح النووي ووضع منشآتها النووية تحت رقابة الأمم المتحدة، مشيرا إلى أن هذه المنشآت الوحيدة في الشرق الأوسط التي لا تخضع لرقابة دولية، ولذلك فإنها تشكل خطرا.  

وأشار السفير الإيراني إلى أن قدرات إسرائيل النووية، التي تشمل أسلحة نووية، كانت دائما مصدر قلق في المنطقة.

واستعرض سفير إسرائيل في الوكالة الدولية، دافيد دانيالي، موقف إسرائيل، واعترض على مشروع القرار، زاعما أن 'مشروع القرار هذا يسيّس الوكالة الدولية للطاقة الذرية ويصرف النظر عن المواضيع الأساسية التي ينبغي بحثها'.

واعتبر أن 'مشروع القرار هذا، الذي يعزل إسرائيل، يمس بالثقة بين دول المنطقة ويناقض كافة أشكال الحوار. وجيراننا العرب يواصلون اختيار مسار التنديد بإسرائيل في أية هيئة بدلا من اختيار الحوار'.  

وزار المحامي يتسحاق مولخو، المبعوث الخاص لرئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، ورئيس مجلس الأمن القومي، يوسي كوهين، مصر الشهر الماضي، حاملين رسالة تطالب مصر بالتوقف عن محاولات دفع مشروع قرار كهذا في الوكالة الدولية للطاقة الذرية.

ونقلت 'هآرتس' عن موظفين حكوميين إسرائيليين قولهم إنه يوجد في إسرائيل خيبة أمل كبيرة من الأداء المصري في هذا السياق 'رغم المساعدات الكبيرة التي تمنحها إسرائيل لمصر في حربها ضد الجهاد العالمي في سيناء' والسماح لقوات الجيش المصري بالدخول إلى سيناء. 

التعليقات