سورية: 5% فقط من الضربات الروسية تستهدف داعش

وزير الدفاع البريطاني يقول إن 5% فقط من الضربات الروسية في سورية موجهة ضد عناصر الدولة الإسلامية

سورية: 5% فقط من الضربات الروسية تستهدف داعش

قال وزير الدفاع البريطاني، مايكل فالون، اليوم السبت، إن واحدة فقط من كل عشرين ضربة لسلاح الجو الروسي في سورية تستهدف مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية. وتأتي هذه التصريحات بعد يوم من تصريحات الرئيس الأميركي، باراك أوباما، والتي جاء فيها أن الحملة العسكرية الروسية في سورية ستقود إلى "كارثة مؤكدة".

وقال فالون لصحيفة "ذي صن" البريطانية إن الاستخبارات البريطانية لاحظت أن خمسة بالمئة من الضربات الروسية استهدفت مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية، وأن معظم الغارات قتلت مدنيين واستهدفت المعارضة المعتدلة لنظام الرئيس بشار الأسد.

وأضاف أن التدخل الروسي أدى إلى مزيد من "تعقيد" الوضع. وتابع "نقوم بتحليل المواقع التي تجري فيها الضربات كل صباح، معظمها ليس إطلاقا ضد تنظيم الدولة الإسلام".

وقال الوزير البريطاني إن "العناصر المتوفرة لدينا تؤكد أنهم يطلقون الذخائر غير الموجهة على قطاعات يرتادها مدنيون مما يؤدي إلى مقتل مدنيين، وإنهم يطلقون ذخائر على قوات الجيش السوري الحر الذي يقاتل الأسد". وأضاف أن روسيا "تدعم الأسد وتطيل المعاناة".

من جهة أخرى قال فالون إن الحكومة ستطلب تمديد مشاركة بريطانيا في الحملة الجوية ضد تنظيم الدولة الإسلامية، معتبرا أنه "من الخطأ أخلاقيا" عدم ضرب التنظيم في سوريا.

وقال فالون إن ضرب التنظيم يسمح بالوقاية من تهديد هجمات على الأرض البريطانية، مضيفا "لا يمكننا أن نترك ذلك للطيران الفرنسي أو الأسترالي أو الأميركي".

وعلى صلة، حذر الرئيس الأميركي، باراك أوباما، يوم أمس، الجمعة، من أن الحملة العسكرية الهجومية الروسية في سوريا لدعم بشار الأسد تؤدي إلى "كارثة مؤكدة" لكنه أكد أن واشنطن وموسكو لن تخوضا "حربا بالوكالة" بسبب هذا الخلاف.

وقال أوباما خلال مؤتمر صحافي إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين "لا يفرق بين الدولة الإسلامية في العراق والشام والمعارضة السورية السنية المعتدلة التي تريد رحيل الأسد". وأضاف "من وجهة نظرهم كل هؤلاء إرهابيون. وهذا يؤدي إلى كارثة مؤكدة".

واتهم الرئيس الأميركي موسكو "بدعم نظام مرفوض من قبل الغالبية الكبرى للشعب السوري".

وأكد أن واشنطن "ستواصل دعم" المعارضين المعتدلين لأن هذه المجموعات "تستطيع المساعدة في جمع القطع والربط بينها لإقامة دولة متماسكة ومتجانسة" بعد حكم الأسد، مشددا على أن الغارات الجوية الروسية "على المعارضة المعتدلة لن تكون مجدية".

وقال أوباما إنه يرغب في العمل مع بوتين خصوصا إذا ساعدت موسكو في "تسوية سياسية" بدلا من مضاعفة دعمها العسكري للأسد.

وصرح الرئيس الأميركي "قلت لبوتين إنني مستعد للعمل معه إذا كان يرغب في البحث مع شريكيه الأسد وإيران، في انتقال سياسي".

وأضاف "يمكننا أن نجلب بقية العالم إلى حل تفاوضي، لكن حلا عسكريا فقط يتمثل بمحاولة روسيا وإيران دعم الأسد ومحاولة تهدئة السكان ستغرقهما في مستنقع".

وتابع "سنواصل الاتصال مع موسكو، لكن لن يكون بإمكاننا تنظيم هذه المفاوضات، ما لم يكن هناك اعتراف بأنه يجب تغيير الحكومة" السورية. وأضاف "المشكلة هنا هي الأسد والعنف الذي يمارسه على الشعب السوري وهذا يجب أن يتوقف".

وتابع أوباما "وحتى يتوقف ذلك نحن على استعداد للعمل مع الأطراف المعنية كافة لكن لسنا على استعداد للتعاون مع حملة روسية تحاول ببساطة القضاء على كل من لا يعجبه أو ضاق ذرعا بالسيد الأسد".

وأخيرا، أكد أوباما أن "التوتر سيستمر والاختلاف في وجهات النظر سيستمر، لكن لن نجعل من سوريا ساحة حرب بالوكالة بين الولايات المتحدة وروسيا".

التعليقات