الاتحاد الأوروبي ينشر تعليمات وضع علامات على منتجات المستوطنات

رغم الجهود الإسرائيلية فإن إسرائيل لا تزال لا تعرف شيئا عن مضمون التعليمات الجديدة التي سيتم نشرها الأسبوع القادم

الاتحاد الأوروبي ينشر تعليمات وضع علامات على منتجات المستوطنات

من المتوقع أن يقوم الاتحاد الأوروبي، الأربعاء من الأسبوع القادم، بنشر التعليمات الجديدة بشأن وضع علامات على منتجات المستوطنات في شبكات التسويق المنتشرة في أنحاء القارة الأوروبية.

وبحسب مسؤولين إسرائيليين فإن وزارة الخارجية ومكتب رئيس الحكومة لا يعرفان أي شيء بشأن مضمون التعليمات الجديدة التي لم يطلع عليها سوى مجموعة صغيرة في مقر الاتحاد الأوروبي في بروكسل.

وفي هذا السياق أشارت صحيفة "هآرتس" إلى أنه كان على رأس سلم أولويات السفارات الإسرائيلية في 28 دولة أوروبية، في الشهور الأخيرة، جمع معلومات بشأن مضمون التعليمات الجديدة لوضع علامات على منتجات المستوطنات.

ومع ذلك، بحسب الصحيفة، ورغم الجهود الكبيرة التي بذلت فإنه لم يتم الوصول إلى معلومات ذات صلة. ويدعي مسؤولون إسرائيليون السبب هو مدى التشدد في سرية العمل على الوثيقة.

وأشار مسؤولون إسرائيليون كبار إلى أنه بحسب تقديرهم فإن من اطلع على وثيقة التعليمات هم مجموعة يقل عدد أفرادها عن 10 أشخاص في المفوضية الأوروبية، التي تعتبر الذراع التنفيذي للاتحاد الأوروبي في بروكسل.

وبحسب أحد التقارير التي وصلت إلى الخارجية الإسرائيلية عن طريق دبلوماسيين أوروبيين، فإن العمل على الوثيقة يتم في غرفة مغلقة وبواسطة حاسوب غير مرتبط بالإنترنت.

ونقل عن مسؤولين إسرائيليين كبار قولهم إنه "في هذه المرحلة، فإنه لا يوجد لدى أحد في إسرائيل أو في الاتحاد الأوروبي تفاصيل عن مضمون الوثيقة. وأضافوا أنهم يحاولون منذ فترة طويلة الكشف عن مضمون هذه التعلميات، دون أن يتمكنوا من ذلك، كما أن شخصيات مركزية في دول مركزية في أوروبا لا تعرف ما كتب في الوثيقة.

يشار إلى أنه كان من المفترض أن تنشر التعليمات قبل نحو شهر. وقال مسؤولون إسرائيليون إن وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي، فيديريكا موغيريني، لم ترغب بنشر التعليمات خلال الهبة الفلسطينية الأخيرة.

وبحسب المسؤولين الإسرائيليين فإن موغيريني تواجه ضغوطا شديدة من جانب دول أوروبية، مثل فرنسا والسويد، لنشر هذه التعليمات الجديدة وعدم تأجيلها. ومن المتوقع أن تعقد الجلسة الشهرية لوزراء خارجية الاتحاد الأوروبي في السادس عشر من تشرين أول/ نوفمبر، وكما يبدو فإن موغيريني معنية بنشر التعليمات قبل الجلسة.

وأشارت صحيفة "هآرتس" إلى أن موغيريني قد اجتمعت مرتين، في الشهور الأخيرة، مع رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، وتحدثت معه هاتفيا عدة مرات، وفي كل مرة كان يطلب منها تأجيل نشر التعليمات بذريعة "التصعيد الأمني". كما طلب نتنياهو من رئيس الحكومة البريطانية ديفيد كاميرون، والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، التدخل لوقف نشر التعليمات، بيد أنهما أوضحا أنه لم يعد بالإمكان منع النشر.

 

التعليقات