تعويضات لمحاضر أميركي خسر عمله لانتقاده إسرائيل

أعلنت جامعة إيلينوي الأميركية، أمس الخميس، أنها ستدفع مبلغ 875 ألف دولار لتسوية قضية محاضر يدعى ستيفن سلايطة لن يتولى التدريس فيها بشكل دائم، بعد أن انتقد إسرائيل في تغريدات على موقع تويتر.

تعويضات لمحاضر أميركي خسر عمله لانتقاده إسرائيل

ستفين سلايطة (تصوير: APׂ)

أعلنت جامعة إيلينوي الأميركية، أمس الخميس، أنها ستدفع مبلغ 875 ألف دولار لتسوية قضية محاضر لن يتولى التدريس فيها بشكل دائم، بعد أن انتقد إسرائيل في تغريدات على موقع تويتر.

وكان المحاضر الجامعي ستيفن سلايطة (40 عاما) قد أقام دعوى قضائية ضد الجامعة واتهمها بانتهاك حقه في حرية التعبير، قائلا إن مانحين ضغطوا على مجلس أمناء الجامعة لسحب عرض العمل معهم، بسبب انتقاداته للضربات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة.

ومما كتبه سلايطة "إذا ظهر رئيس الحكومة الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يزين عنقه بسلسلة فإن هذه السلسلة ستكون مصنوعة من أسنان أطفال فلسطين. هل يستغرب أحد هذا؟".

وتشمل التسوية دفع 275 ألف دولار لمحاميي سلايطة، والأخير لن يعين في الجامعة، لكن هذا لا يشير إلى أي خطأ من جانبه.

وقالت الرئيسة المؤقتة للجامعة، باربرا ويلسون، في بيان "رغم أن المبلغ كبير فإنه أقل مما كنا سننفقه، إذا استمرت القضية خلال العام المقبل".

وفي القضية الاتحادية التي أقامها في يناير/كانون الثاني، أشار سلايطة إلى أنّه تخلى عن عقد دائم في جامعة فرجينيا تيك لاستلام الوظيفة في إيلينوي، وأن سحب العرض أضر بسمعته وتسبب له بمصاعب اقتصادية.

وقال سلايطة وهو متزوج وله ولد، في شكواه، إنه ليس معاديا للسامية لكنه "شعر أنه يجب أن يتحدث" بعد تقارير إخبارية عن عمل عسكري في غزة.

ويشغل البروفسور الأميركي الشاب، ستيفن سلايطة، الأردني الأب والفلسطيني الأم، كرسي إدوارد سعيد في الجامعة الأميركية في بيروت للعام الدراسي الحالي.

وفي كتاب له صدر العام الحالي بعنوان "طقوس فظّة: فلسطين ومحدودية الحرية الأكاديمية"، كتب "لست الأول ولن أكون الأخير الذي أقيل من الأكاديمية الأميركية بسبب موقفه من القضية الفلسطينية ودعمه لحقوق الإنسان الفلسطيني، ومعارضته للصهيونية. ولكن عندما أتحدث عن هذه القصة، علينا أن نضعها في سياقها الأميركي الأوسع. والآن أطلب منكم أن تستمعوا إلى هذه الجملة: "على المدافعين عن حقوق الإنسان الفلسطيني الحذر!" إن هذه الجملة تشكل واقعاً في الأكاديمية الأميركية وواقعاً يكفي لإقالة صاحبه وهو أمر مخيف جدا!".

وفي الثاني من تموز/يوليو الماضي، غرَّد سلايطة قائلاً "بعد الإعلان عن عملي الجديد، تعلمت شيئين: الأول، أن الحب ينتصر. والثاني، أن بعض الصهاينة يغضبون بعنف، إذا علموا أن ناقداً لإسرائيل تمكَّن من إيجاد لقمة عيش".

التعليقات