"اللايبور" يعلن مقاطعة شركة بريطانية لعلاقاتها مع إسرائيل

قرّر المؤتمر الوطني العام، لحزب العمال البريطاني "اللايبور"، مقاطعة شركة الأمن البريطانية "G4S"، بسبب تقديمها خدمات للاحتلال الإسرائيلي على الصعيد الاقتصادي والأمني، والتعاون ما بينها وبين الاحتلال في تأمين السجون والحواجز...

"اللايبور" يعلن مقاطعة شركة بريطانية لعلاقاتها مع إسرائيل

يافطة تطالب بمقاطعة الشركة في بريطانيا

قرّر المؤتمر الوطني العام لحزب العمال البريطاني  مقاطعة شركة الأمن البريطانية 'G4S'، بسبب تقديمها خدمات للاحتلال الإسرائيلي على الصعيد الاقتصادي والأمني، والتعاون ما بينها وبين الاحتلال في تأمين السجون والحواجز في الضفة الغربية.

وتقرّر في مؤتمر الحزب، مقاطعة الشركة التي تقدّم خدماتها في 110 دول في العالم من بينها إسرائيل، حيث تقوم بحراسة السجون الأمنية، وبحراسة الحواجز العسكرية للاحتلال في مناطق عدّة بالضفة الغربية، بالإضافة إلى حراسة المستوطنات في الضفة الغربية.

ومن الجدير ذكره، أن 'G4S' كانت المسؤولة أيضًا عن تأمين الحج، إلّا أنه وبعد ضغوطات كثيرة من نشطاء مقاطعة إسرائيل تم فسخ العقد معها العام الماضي.

وحرضت صحيفة 'يديعوت أحرونوت' بالتحريض الحزب وقيادته الجديدة متمثلة بزعيمه الجديد جيمي كوربين، الذي انتخب قبل أشهر عديدة، إذ قالت الصحيفة إن بعض أعضاء الحزب شجّعوا محاربة مقاطعة إسرائيل، إلّا أن التيّار المعادي لإسرائيل فاز في النهاية.

اقرأ أيضًا| المقاطعة تعمق عزلة إسرائيل وتنعش الاقتصاد الفلسطيني

وادّعت الصحيفة أن 'الحزب يدعو لمقاطعة إسرائيل، والحوار مع داعش'، إلّا أن زعيمها لم يتحدّث عن الحوار مع 'الدولة الإسلامية' (داعش)، لأجل الحوار وبناء علاقات، بل دعا للحوار مع 'داعش' منعًا لسفك المزيد من الدماء، والانجرار إلى دائرة عنف أوسع، إيمانًا منه بأن المفاوضات هي الحل لكل ما يحصل في المنطقة، إذ قال إن 'اعتداءات باريس تدل على أنه يجب بذل جهود أكبر في المفاوضات، التي من شأنها أن تؤدي إلى حل القضية السورية وإنهاء الحرب الأهلية'، مضيفًا أنه 'من الخطأ الانجرار إلى دائرة العنف'.

اقرأ أيضًا: الإعلام الإسرائيلي وفوز كوربين: داعم للإرهاب وشاذ عن حزبه

ومنذ فوز كوربين واليسار بزعامة الحزب، باشرت الصحافة الإسرائيلية بالتحريض عليه، والتركيز على كونه داعمًا للمقاومة الفلسطينية وحركة 'حماس'. غاضة النظر عن أن كوربين رافضًا للسياسات الاستعمارية الإسرائيلية في المنطقة.

اقرأ أيضًا| مقاطعة البضائع الإسرائيلية تحولت إلى محور رئيسي في إستراتيجية المقاومة الشعبية

ويحرّض الإعلام الإسرائيلي على الحزب وقيادته الجديدة، بالتركيز على مقولات معينة، وإخفاء الأخرى، إذ كان رفضه لإعدام أميركا لبن لادن، من أكثر الأمور التي ركّز عليها الإعلام الإسرائيلي، حيث إن 'إعدام بن لادن يعدّ مأساة'، وتم غض النظر عن كمالة التصريح الذي قال فيه إنه كان يتوجّب على أميركا تقديم بن لادن للمحاكمة العادلة، ولكنها لم تحاول حتى فعل ذلك بل أرادت قتله فقط.

التعليقات