قال رئيس جنوب أفريقيا في السنوات 1989 – 1994، فريدريك دي كلارك، اليوم الإثنين، إنه من المحتمل أن تتحول إسرائيل إلى دولة أبرتهايد مثل جنوب أفريقيا، ودعا زعماء الطرفين الإسرائيلي والفلسطيني إلى أخذ زمام المبادرة التي تقود إلى المفاوضات.
وفي مقابلة أجريت معه في مؤتمر "نحارب العنصرية"، الذي نظمه صندوق "بيرل كتسنلسون" في تل أبيب، قال إنه لا يريد أن يفصل المبادرات التي يمكنه أن يلجأ إليها الإسرائيليون أو الفلسطينيون، ولكن "الوضع الراهن يجب أن يتغير"، مضيفا أن ذلك ممكن إذا أخذ الزعماء زمام المبادرة لفتح أبواب في الجدران.
وقال دي كلارك إن "القيادة بنظره هي الاستماع إلى مطالب الناس وتحقيقها".
وتابع أنه في كل ديمقراطية لا يوجد دور للزعماء فقط، وإنما للجمهور والإعلام يوجد دور مهم. وأضاف أنه "مؤيد كبير لحرية التعبير، والإعلام الحر. الإعلام والجمهور يجب أن ينتجا نقاشا وتحليلا ذاتيا، بهدف دفع الدولة إلى النقطة التي تقول فيها إنه يجب فعل شيء ما".
وعن نظام الأبرتهايد والاعتراف بالإجحاف الذي ينتجه، قال "إن الجهاز القديم لتطوير منفصل لم يحقق العدالة لكل الناس في جنوب أفريقيا. وليس من الصواب الاستمرار بجهاز يقوم على العنصرية". وبحسبه فإن ما قاموا به في جنوب أفريقيا ليس بسبب العقوبات، فقد كان بالإمكان الاستمرار معها لعقود كثيرة، وإنما بسبب "الضمير"، على حد قوله.
وتابع أن "وضعا تسيطر فيه أقلية على إغلبية لا يمكن أن يستمر. ولا يمكن بناء مستقبل شعب من خلال عدم إنصاف شعب آخر. هذه هي العملية التي مررنا به".
وفي حديثه عن الأبرتهايد، قال دي كلارك "إذا أصبح الفلسطينيون والإسرائيليون مواطنين في دولة واحدة، وكان عدم المساواة قائما على أساس عنصري أو عرقي، فإن هناك احتمالا كبيرا بأن تتحول إسرائيل إلى دولة إبرتهايد".
التعليقات