زعماء العالم يبدأون محاولة لتحقيق انفراجة بشأن المناخ في باريس

واشنطن: عدد من كبار الدول المستهلكة للطاقة مثل الصين والهند والبرازيل ستوقع على هذا التعهد الذي سيتيح تسريع الابتكار الذي يعتبر "عاملا أساسيا لتحقيق هدف أن لا يتعدى ارتفاع حرارة الكوكب درجتين مئويتين

زعماء العالم يبدأون محاولة لتحقيق انفراجة بشأن المناخ في باريس

يبدأ زعماء العالم محاولة طموحة اليوم الاثنين لوقف ارتفاع درجات حرارة الأرض وقد حثوا بعضهم البعض على إيجاد قضية مشتركة خلال أسبوعين من المفاوضات بهدف الحد من اعتماد الاقتصاد العالمي على الوقود الأحفوري.

ويصل الزعماء إلى محادثات الأمم المتحدة للتغير المناخي في باريس مسلحين بوعود ومصحوبين بتوقعات كبيرة. وبعد عقود من المفاوضات الشاقة التي اتسمت بإخفاق قمة سابقة في كوبنهاجن قبل ست سنوات من شبه المؤكد التوصل لشكل ما من الاتفاق التاريخي بحلول منتصف كانون الأول/ديسمبر.

وأدت تحذيرات من علماء المناخ ومطالب من ناشطين ونصائح من زعماء دينيين مثل البابا فرنسيس مصحوبة بتحقيق تقدم كبير في مصادر أنظف للطاقة مثل الطاقة الشمسية إلى زيادة الضغوط لخفض انبعاثات الكربون المسببة لارتفاع درجة حرارة الأرض.

ويقول معظم العلماء إن الإخفاق في الاتفاق على إجراءات قوية في باريس سيجعل العالم يشهد متوسط درجات حرارة مرتفعة بشكل لم يحدث من قبل وتجلب معها عواصف أكثر فتكا وموجات جفاف متكررة بشكل أكثر وارتفاع منسوب مياه البحر بسبب ذوبان القمم الجليدية القطبية.

وفي مواجهة مثل هذه التوقعات المثيرة للقلق يأتي زعماء أكثر من 150 دولة مسؤولة عن نحو 90% من انبعاث الغازات المسببة لارتفاع درجة حرارة الأرض وهم يحملون تعهدات بخفض إنتاج بلادهم من الكربون وإن كان بدرجات متفاوتة .

وأعلن البيت الأبيض أمس أن 20 دولة بينها الولايات المتحدة وفرنسا ستتعهد في المؤتمر بمضاعفة استثماراتها في مصادر الطاقة 'النظيفة'.

وقالت الرئاسة الأميركية في بيان أن عشرين دولة 'تمثل 80% من الموازنة العالمية المخصصة للبحث والتطوير في مجال مصادر الطاقة النظيفة' ستطلق في مؤتمر باريس 'مهمة الابتكار' التي تقوم على مضاعفة استثماراتها في هذا المجال خلال خمس سنوات.

اقرأ أيضًا| باريس: قمّة المناخ تبدأ أعمالها غدًا على وقع مظاهرات عارمة

وأضاف أن هذه الأموال الإضافية ستتيح تطوير 'تكنولوجيات جديدة سترسم للطاقة مستقبلا يجمع بين النظافة والسعر المعقول والأمان'.

وأكدت واشنطن أن عددا من كبار الدول المستهلكة للطاقة مثل الصين والهند والبرازيل ستوقع على هذا التعهد الذي سيتيح تسريع الابتكار الذي يعتبر 'عاملا أساسيا لتحقيق هدف أن لا يتعدى ارتفاع حرارة الكوكب درجتين مئويتين' بالمقارنة مع ما كانت عليه قبل الثورة الصناعية.

التعليقات