هذه أملاك تشافين مالك وسعيد فاروق

بسهولة مفاجئة نظرا لحساسية التحقيق، اقتحم الصحافيون، الجمعة، منزل الزوجين اللذين ارتكبا مجزرة كاليفورنيا وقاموا بالتفتيش بين أغراضهما الشخصية وأغراض ابنتهما الرضيعة.

هذه أملاك تشافين مالك وسعيد فاروق

بسهولة مفاجئة نظرا لحساسية التحقيق، اقتحم الصحافيون، الجمعة، منزل الزوجين اللذين ارتكبا مجزرة كاليفورنيا وقاموا بالتفتيش بين أغراضهما الشخصية وأغراض ابنتهما الرضيعة.

فعند الساعة 9,15 صباحًا، تقريبًا، كسر مالك شقتهما في الطابق الأول من مبنى متواضع، دويل ميلر، الأقفال التي كانت موضوعة على المدخل. وما أن فتح الباب حتى تدفق عشرات المصورين ومصوري الفيديو والفضوليين ليتجولوا في الشقة من غرفة إلى غرفة.

وكان مكتب التحقيقات الفدرالي، إف بي آي، قد مشّط الشقة قبل ذلك. لذلك سمح ميلر للصحافيين بالدخول.

وقامت محطات التلفزيون بالبث مباشرة وهي تعلق على ما تعثر عليه، وتصور عن قرب أشياء تعود إلى سيد فاروق وتاشفين مالك، اللذين قتلا في تبادل لإطلاق النار مع الشرطة، الأربعاء.

وقتل الزوجان 14 شخصًا وجرحا 21 آخرين، عندما فتحا النار من بندقية هجومية خلال غداء بمناسبة عيد الميلاد. وبات الإف بي آي يفترض أنه 'عمل إرهابي' معتبرًا أن الزوجين تبنيا الفكر المتطرف.

وذكرت شبكة إم إس إن بي سي أن صحافيا دفع ألف دولار لصاحب الشقة ليفتح بابها، ودخلت وسائل الإعلام الأخرى بعد ذلك.

وفي الشقة شبه المدمرة، سجل الصحافيون لقطات لما قد تكون الصور الأولى لتشافين مالك، التي بايعت تنظيم الدولة الإسلامية.

كما تضمنت التسجيلات لقطات لألعاب لابنة الزوجين وسجادة صلاة وفواتير وحتى قاع سلة المهملات.

ويبدو أن المحققين قاموا قبل ذلك بنقل كل الأشياء التي قد تفيدهم وخصوصا مواد معلوماتية.

فوضى عارمة وتقصير أمني

من جهة أخرى، ترك المحققون لائحة مفصلة لما صادروه، بموجب القانون. وتثير هذه اللائحة اهتمامًا كبيرًا لدى الصحافيين.

وقال دويل ميلر، الذي بدا أن الأحداث تجاوزته 'إنها الفوضى هنا'.

وأضاف أن الزوجين كانا يدفعان الإيجار بانتظام، متسائلا كيف يمكنه أن يشك في أنهما سيرتكبان مجزرة. وقال 'إنهما لا يحملان علامة أو يرفعان علمًا'.

وفي الشقة التي قطع عنها التيار الكهربائي، صادر صحافي إجازة سوق بينما كان آخرون يدققون في معلبات غذائية وسرير طفل وحتى ملصقة تحمل كتابات دينية.

وقال مصور وكالة فرانس برس الذي شارك في هذه الزيارة غير المنظمة، روبن بيك، إن 'الناس لمسوا كل شيء وبعض الصحافيين حملوا معهم ألبومات وصورًا لتصويرها'.

ومثل حالة الفوضى هذه نادرة في الولايات المتحدة، حيث من المعروف أن الشرطة تغلق بصرامة المواقع المرتبطة بالجرائم.

إلا أن مكتب التحقيقات الفدرالي رفض اتهامات بالإهمال، مؤكدًا أنه أنهى قبل 48 ساعة التحاليل العلمية في الشقة الواقعة في ريدلاندز، القريبة من سان برناردينو، حيث وقع إطلاق النار.

وقال المسؤول في مكتب التحقيقات الفدرالي في لوس انجليس، ديفيد باويش، إننا 'لا نهتم بمعرفة من يدخل المكان بعد أن نعيده إلى أصحابه'.

وأثارت هذه الفوضى الإعلامية في منزل صادرت منه الشرطة ترسانة حقيقية من الأسلحة، جدلا. وواجهت السلطات انتقادات لأنها لم تحرس مدخل الشقة والصحافة التي اتهمت بالفضول وعدم التزام القواعد الاخلاقية.

ونقلت شبكة سي إن إن، التي واجهت انتقادات حادة، عن خبير قوله إنه لم ير من قبل سيناريو بهذه الدرجة من القسوة، بينما رأى خبير آخر تحدثت إليه سي إن إن أنه 'خطأ تاريخي'.

التعليقات