سويسرا: رفع حالة التأهب وبحث عن مشتبهين ذوي علاقة باعتداءات باريس

أعلنت إدارة الأمن في جنيف اليوم الخميس، أن شرطة المدينة تبحث بشكل مكثف عن أشخاص مرتبطين بالتيار الجهادي أبلغت بوجودهم الأربعاء على أثر اعتداءات باريس، مؤكدة أنها رفعت حالة التأهب.

سويسرا: رفع حالة التأهب وبحث عن مشتبهين ذوي علاقة باعتداءات باريس

أعلنت إدارة الأمن في جنيف اليوم الخميس، أن شرطة المدينة تبحث بشكل مكثف عن أشخاص مرتبطين بالتيار الجهادي أبلغت بوجودهم الأربعاء على أثر اعتداءات باريس، مؤكدة أنها رفعت حالة التأهب.

وقال إيمانويل لو فيرسو، المكلف بالاتصال في الادارة، للإذاعة السويسرية "انتقلنا من التهديد المبهم إلى التهديد المحدد".

وذكر مسؤول في حراسة مقر الأمم المتحدة في جنيف أنه يجري البحث عن أربعة رجال مرتبطين بتنظيم الدولة الاسلامية (داعش).

ويقع المقر الأوروبي للأمم المتحدة في جنيف. ويخضع اليوم لمراقبة مشددة على غير العادة، وتم نشر حراس مسلحين برشاشات حوله، في إجراء غير اعتيادي.

ونشرت صحيفة لوماتان صورة لأربعة رجال ملتحين سلمتها السلطات الأميركية إلى الشرطة السويسرية.

وقال مسؤول الحراسة في الأمم المتحدة إن "الإنذار أطلق عند الساعة الثامنة بالتوقيت المحلي من مساء أمس الأربعاء. وبعدما جمعنا تعزيزات قمنا بتفتيش المبنى في المساء وطلبنا من العاملين الذين كانوا فيه إخلاءه". وهذا الحدث غير مسبوق في مقر الأمم المتحدة الذي يتجول في داخله حراس مزودون ببنادق.

ويستقبل مبنى قصر الأمم المتحدة يوميا آلاف الموظفين الدوليين، وحوالى 400 حارس من الأمم المتحدة مكلفين بحمايته. وكانت إدارة الأمن في جنيف أعلنت أن قوات إضافية من الشرطة نشرت ومستوى التأهب رفع في جنيف ومنطقتها.

وأفادت شرطة جنيف أن "سلطات جنيف تلقت بعد ظهر الأربعاء من قبل الاتحاد (سلطات برن) معلومات عن أفراد مشتبه بهم قد يكونوا في جنيف أو ضواحيها. وتجري تحقيقات بتعاون وثيق مع الأجهزة الوطنية والدولية بهدف التمكن من تحديد مكان هؤلاء الأشخاص وتوقيفهم". وأوضحت أنها لن تقدم توضيحات أخرى "لأسباب تتعلق بظروف التحرك".

من جهة أخرى، أكدت صحيفة لاتريبون دو جنيف أن الشرطة تبحث أيضا عن شخصين آخرين، إلى جانب المشبوهين الأربعة، دخلا الأراضي السويسرية بآلية تحمل لوحات تسجيل بلجيكية ليل الثلاثاء الأربعاء. وقد شوهدت السيارة في جنيف قبل أن تغادر سويسرا.

لكن الصحيفة قالت إنها لا تعرف ما إذا كنت المسألتان مرتبطتين ببعضهما. وأوضحت الصحيفة نفسها أن السلطات وجهت تحذيرا خاصا إلى الجالية اليهودية في جنيف.

وبعد اعتداءات باريس في 13 تشرين الثاني/نوفمبر وفرض حالة الطوارىء في نقاط العبور العديدة بين فرنسا وسويسرا في منطقة جنيف، تم تعزيز الرقابة وتعاونت قوات الأمن السويسرية والفرنسية في هذه المهمة. لكن ليس كل النقاط تخضع لمراقبة.

وجنيف مقر لحوالي 30 منظمة دولية وتضم المقر الأوروبي للأمم المتحدة. وأفاد مراسلو وكالة فرانس برس الخميس عن رفع عدد حرس الأمم المتحدة وبعضهم كان يحمل بنادق رشاشة، في إجراء غير معتاد في قصر الأمم حيث مقر المنظمة الدولية.

التعليقات