أوباما يعد بحدِّ ظاهرة اقتناء الأسلحة في الولايات المتحدة

مَعَ الفاتِحِ من كانون الثاني لعام 2016، وفي كلمته الأسبوعية، تطرق الرئيس الأمريكي، باراك أوباما لوجوب الحدّ من ظاهرة اقتناء الأسلحة للمواطنين في الولايات المتحدة الأمريكية، لما باتت تجلبه من كوارث اجتماعيّة وأمنيّة يتوجّب تفاديها.

أوباما يعد بحدِّ ظاهرة اقتناء الأسلحة في الولايات المتحدة

تطرَّقَ رئيسُ الأميركي، باراك أوباما، اليوم الجمعة، لما وصَفَهُ بـ'وباء' استخدام الأسلحة النّاريّة واسع النّطاق في مختلفِ ولايات أمريكا، وذلك على خلفيَّةِ تنامي هذه الظّاهرةِ بشكلٍ مقلقٍ للمجتمعِ الأمريكيِّ عمومًا.

وصرَّحَ أوباما في هذا السّياق أنّه سيعملُ على زحزحةِ المسألة 'غير النّاجزة'، وفقًا لأقوالِهِ، واعدًا أن تكونَ هذه القضيّة على سلمّ أولويّاته في عامِهِ الأخير من ولايتِه الثّانية لرئاسة الولايات المتّحدة الأمريكيّة.

تأتي هذه الأقوالُ والتّصريحات للرئيس الأمريكيّ من ولاية هاواي، حيث يمضي إجازةً عائِلِيَّةً، موضحًا أنَّه قرّرَ 'التّقدّم بأكبر قدرٍ ممكنٍ في مواجهة وباء العنف المتمخّض عن الأسلحة النّاريّة'.

وأوضح انه سيلتقي الاثنين حينَ عودته إلى البيت الأبيض بوزيرة العدل، لوريتا لينش، للتباحث في الإمكانيّات الماثلة أمامهم للحدِّ من الظّاهرة الفتّاكة.

وقد شهدت الولاياتُ المتّحدة الأمريكيّة عدَّةَ مذابحَ بحقِّ مدنيّينَ أبرياء، حصدتهم نيرانُ الأسلحة الحيَّةِ، كانَ آخرها مذبحة سان برناردينو، التي راح ضحيّتها 14 مواطنًا أمريكيًّا، ما حدَا بصحيفة نيويورك تايمز اتّخاذَ قرار استثنائيٍّ، لم تقم بمثيلٍ له إلاّ قبلَ أكثرَ من ثمانية عقود، وذلك بتحويل مقالة الرأي الخاصّة بالصّحيفة، للصفحة الأولى، في سعيٍ منها لتسليط الضّوء على هذه الظّاهرة الفتّاكة التي زادَ نهشها في المجتمعِ الأمريكيّ. في هذه المقالة، وصفت الصحيفةُ الظّاهرةَ على أنّها وباءٌ يقضمُ بالمجتمعِ الأمريكيّ، واسمةً إيّاها بتعبير 'الفضيحة الأخلاقيَّة والخزيّ القوميّ'.

إلاّ أنَّ السّؤال الأهمَّ في هذا السياق يظلًّ: إلى أيّ حدٍّ يقدرُ الرئيسُ الأمريكيُّ على الحدِّ من هذه الظّاهرة المنصوص عليها في الدّستور الأمريكيِّ، كأحد أهمّ الحقوق التي يتمتّعُ بها المواطنُ الأمريكيّ؟ فهل ستلينُ معارضةُ الكونجرس الواسعة للحدِّ من هذه الظّاهرة؟ هذا ما لا يبدو في الأفق القريب، وما من شأنه أن يصعّبَ المهمّة على الرئيسِ أوباما.

ويُتَوَقَّعُ تقديم سلسلةٍ من الاقتراحات أمام البيت الأبيض، منتصفَ الشَّهر الحاليّ، تتضمَّنُ ضرورةَ التَّدقيق في الوضع النّفسيّ وفي السِّجلِّ العَدليِّ للشخص الذي يُقْدِمُ على اقتناء سلاح.

التعليقات