إيران تعد بتطوير قدراتها الصاروخية

في تحدٍّ واضح للولايات المتّحدة الأمريكيّة، صرّح اليومَ الجمعة، مسؤولون إيرانيّون نيّتهم مواصلة تطوير القدرات الإيرانيّة الصّاروخيّة، وذلك في أعقاب تهديد الولايات المتّحدة بفرض عقوبات جديدة على رغم قرار إزالتها، بعد إبرام الاتّفاق النّووي

إيران تعد بتطوير قدراتها الصاروخية

روحاني

صرَّحَ مسؤولون إمريكيّونَ اليومَ الجمعة، بمواصلة تطوير قدراتهم الصّاروخيّةِ، وذلك في تحدٍّ للولايات المتّحدةِ الأمريكيَّةِ، التي هدَّدَت مؤخَّرًا بفرض عقوبات جديدَةٍ على إيران، بالرّغم من وجوبِ رفعها بناءً على الاتّفاقِ النّوويِّ الإيرانيِّ، الذي 'رَتَّبَ' المسألَةَ النوويَّةَ الإيرانيَّة مَعَ القوى العظمة السّت.

وقد صرَّحَ ثاني أكبر قائد في الحرس الثّوريِّ، البريغادير جنزال حسين سلامي، وفقًا لوكالة فارس للأنباء، قوله: 'سنوسّع قدراتنا الصّاروخيّة ما دامت الولايات المتّحدة تدعم إسرائيل'.

وفي ذات السّياق صَرَّحَ وزير الدّفاع، حسين دهقان، إنَّ بلادَهُ ستعزّز من برنامجها الصّاروخيّ، وهو أمرٌ لم توافقِ على تحديدهِ وتقييدهِ بتاتًا، أثناءَ المفاوضاتِ على البرنامجِ النّوويّ الإيرانيّ.

وقد نقل تلفزيون بريس الرّسميّ عنه قوله: 'إنَّ قدرات إيران الصّاروخيّة لم ولن تكون أبدًا محلاًّ لمفاوضات مع الأمريكيّين'.

تأتي هذه التصريحات بالتّزامن مع اعتزام الولايات المتّحدة الأمريكيّة والاتّحاد الأوروبيّ رفعَ غالبيّة العقوبات الدّوليّة التي كانت مفروضةً على طهرانَ، بموحب الاتّفاقِ النوويِّ الذي أُبْرِمَ في شهر تمّوز المنصرم، بعد مفاوضات شاقَّةٍ وطويلةٍ. وقد حدَّدَ هذا الاتّفاقُ من القدرة النوويَّةِ الإيرانيَّةِ، حيث تنازلت طهران عن منشآتٍ ومعدّات وخطط من شأنها أن تجلب مشروعًا نوويًّا عسكريًّا غيرَ مدنيِّ.

إلاّ أنَّ طهران قامت بشهر تشرين أوّل بإطلاقِ تجربةٍ صارخيَّةٍ وصفتهُ الولاياتُ المتّحدة الأمريكيّة بالقادر على حمل رأسٍ نوويٍّ حربيٍّ، ما يحظره قرارٌ أصدَرَهُ مجلسُ الأمنِ عامَ 2010، لا يزالُ ساري المفعول حتّى اللحظة.

لكن إيران ترفضُ منعَ هذه التّجارب وهذه التّطويرات، مُدَّعِيَةً أنّها لطالما لا تمتلك أسلحة نوويَّةً تزوّدُ بها رؤوس الصّواريخ، فلا مانعَ من مواصلة هذه التّطويرات العسكريّة.

التعليقات