قال رئيس الوزراء الروسي، دمتري ميدفيديف، في حوار نشر اليوم الاثنين، إن موجة اللجوء التي تعاني منها أوروبا تهدد الهوية الأوروبية، ويجب الحد منها، مدعيًا أن المواطنين لا يرحبون بهم بينهم.
وقال ميدفيديف لمجلة 'تايم'، بحسب النص الذي نشر على موقعه الإلكتروني، إنه 'إذا سألت المواطنين في الشارع في أي دولة، لتكن فرنسا أو ألمانيا أو بريطانيا أو إيطاليا، إذا ما كانوا يريدون استقرار 1.5 إلى 2 مليون شخص من الشرق الأوسط في دولتهم، لا يمكن أن يجيبوا بنعم وأنهم سعداء بذلك'. وجاءت هذه الأقوال دون الاستناد إلى معطيات رسمية أو استطلاع للرأي.
وحذر ميدفيديف من أن الأحزاب السياسية اليمينية المتطرفة لديها فرصة لاكتساب قوة سياسية في ظل تدفق اللاجئين، حيث يظهر الناخبون مخاوفهم في صندوق الاقتراع. وذكر إنه في ظل وجود مليون عامل جديد يتدفقون لسوق العمل، فإن الناخبين سوف يقلقون بشأن 'فقدانهم وظائفهم بسبب قلة تكلفة العمالة المهاجرة'.
وكانت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل قد أعربت الأسبوع الماضي عن غضبها بسبب دفع أي هجوم روسي في سورية اللاجئين إلى تركيا.
اقرأ أيضًا| القصف الروسي يزيد من أعداد اللاجئين السوريين
وتقول القيادة الروسية إن موجة تدفق اللاجئين السورية لأوروبا سببها الأساسي مهاجمة الجماعات المتمردة لمناطق كانت مستقرة سابقا تحت سيطرة قوات النظام، في محاولة منها للتغطية على جرائمها في سورية وتسببها بنزوح ولجوء عشرات الآلاف من منازلهم بسبب الغارات العنيفة التي تشنها على المواطنين العزل.
التعليقات