"الثلاثاء الكبير" في أميركا: 14 ولاية تقرر أسماء المرشحين للرئاسة

​تشهد الولايات المتحدة اليوم ما يعرف باسم "الثلاثاء الكبير"، وهو أحد أهم الأيام في السباق التمهيدي إلى البيت الأبيض لدى كل من الحزبين الجمهوري والديمقراطي، وفي الغالب، يصل الفائز فيه من كل حزب إلى نهاية السباق الرئاسي، إذ يتم التصويت في 14 ولاية مختلفة.

"الثلاثاء الكبير" في أميركا: 14 ولاية تقرر أسماء المرشحين للرئاسة

تشهد الولايات المتحدة اليوم ما يعرف بـ 'الثلاثاء الكبير'، وهو أحد أهم الأيام في السباق التمهيدي إلى البيت الأبيض لدى كل من الحزبين الجمهوري والديمقراطي، وفي الغالب، يصل الفائز فيه من كل حزب إلى نهاية السباق الرئاسي، إذ يتم التصويت خلاله في 14 ولاية مختلفة.

وتنبع أهمية 'الثلاثاء الكبير' من كونه يشهد تغيرات كبيرة في المشهد السياسي الأميركي، إذ يشهد السباق الرئاسي تغيرات كبيرة كانسحاب مرشحين وتحالفات جديدة تقوي مرشحين وتضعف آخرين، وهذا العام، بدأ دونالد ترامب 'ثلاثاءه الكبير' باكرًا هذا الأسبوع، إذ ضم إليه محافظ نيو جيرزي الذي كان من أشد معارضيه في الحزب الجمهوري سابقًا.

 وتجري الانتخابات خلال 'الثلاثاء الكبير' في 14 ولاية ومنطقة أميركية، يتم خلالها اختيار أكثر من ألف مندوب من الحزب الديمقراطي و600 مندوب من الحزب الجمهوري يتعهدون بتأييد مرشح واحد فقط للرئاسة من بين المرشحين طيلة المعركة الانتخابية الداخلية، ليخلف الرئيس الحالي باراك أوباما في الثامن من تشرين الثاني/ نوفمبر 2016.

وفي حين أن المرشح الديمقراطي يحتاج إلى أصوات 2382 مندوبا للفوز بترشيح الحزب له، فإن المرشح الجمهوري يحتاج إلى 1،237 مندوبا فقط. ولذا فإن يوم الثلاثاء الكبير يلعب دورا كبيرا في اختيار حامل لواء كل حزب.

وتعد ولاية تكساس أكبر عدد من المندوبين المعنيين بالانتخابات (222 للديمقراطيين و155 للجمهوريين) في حين تعد ألاسكا وفيرمونت أدنى عدد من المندوبين.

كما تكمن أهمية هذا اليوم في تضييق مجال المتنافسين للفوز بتأييد الحزب الذي ينتمون إليه حسب ما نقله موقع 'شا أمريكا' التابع لوزارة الخارجية الأميركية إذ من المتوقع أن ينسحب من السباق عدد من المرشحين الذين لم يحققوا سوى مكاسب قليلة في منافسات تلك الولايات الأربعة عشر، إما لأنهم استنتجوا أنهم لن يتمكنوا من الفوز، أو لأنهم سيجدون صعوبة أكبر في استقطاب المتطوعين وجمع الأموال للحملة الانتخابية أو حتى في اجتذاب التغطية الإعلامية.

وتبدو حظوظ كلينتون إلى الآن قوية للفوز بترشيح الحزب الديمقراطي إثر فوزها بولايات مهمة آخرها ولاية كارولينا التي حظيت فيها بتأييد أكثر من 86 في المئة من أصوات الناخبين.

أما في معسكر الجمهوريين فيواصل المرشحون مهاجمة الملياردير المثير للجدل دونالد ترامب لوقف تقدمه قبل فوات الأوان.

وتهدف الانتخابات التمهيدية والمجالس الانتخابية في الولايات المتحدة أيضًا إلى انتخاب مندوبي كل من الحزبين إلى المؤتمرين الحزبيين على مستوى الوطن اللذين يعقدان بين 18 و21 تموز/ يوليو في كليفلاند (أوهايو، شمال) للجمهوريين، وبين 25 و28 تموز/يوليو في فيلادلفيا (بنسيلفانيا، شرق) للديمقراطيين. ويقوم الحزب في مؤتمره على مستوى الوطن بتعيين مرشحه للرئاسة الذي يكون فاز في الانتخابات التمهيدية والمجالس.

اقرأ/ي أيضًا| كلينتون تحصد فوزًا آخر في كارولاينا الجنوبية

ويبلغ العدد الإجمالي للمندوبين الجمهوريين 2472، ما يعني أن أول مرشح يتخطى عتبة 1247 مندوبا يفوز بترشيح الحزب.

أما الحزب الديمقراطي فله 4763 مندوبا، ويتحتم بالتالي على المرشح تخطي عتبة 2382 لنيل ترشيح الحزب.

التعليقات