الحرس الثوري الإيراني يختبر صواريخ باليستية

وجاء الاختبار بعد شهرين من فرض الولايات المتحدة عقوبات على شركات وأفراد لصلتهم ببرنامج إيران الصاروخي بعد اختبار إطلاق صاروخ "عماد" متوسط المدى في تشرين الأول/أكتوبر عام 2015

الحرس الثوري الإيراني يختبر صواريخ باليستية

قال التلفزيون الإيراني الرسمي إن الحرس الثوري اختبر اليوم الثلاثاء إطلاق عدد من الصواريخ الباليستية من منصات إطلاق في مناطق متفرقة من البلاد وهو ما يمثل تحديا لعقوبات فرضتها الولايات المتحدة في الآونة الأخيرة بسبب برنامج الصواريخ الإيراني.

وجاء الاختبار بعد شهرين من فرض الولايات المتحدة عقوبات على شركات وأفراد لصلتهم ببرنامج إيران الصاروخي بعد اختبار إطلاق صاروخ 'عماد' متوسط المدى في تشرين الأول/أكتوبر عام 2015.

وقال البريجادير جنرال أمير علي حاجي زادة قائد القوات الجوية التابعة للحرس الثوري الإيراني إن العقوبات لن تمنع إيران من تطوير صواريخها البالستية التي تعتبرها حجر زاوية في قوة ردعها التقليدية.

ونقل موقع الحرس الثوري الإلكتروني عن حاجي زادة قوله إن 'أعداءنا الرئيسيين يفرضون عقوبات جديدة على إيران لإضعاف قدراتنا الصاروخية... لكن عليهم أن يدركوا أن أبناء الأمة الإيرانية في الحرس الثوري وغيره من القوات المسلحة يرفضون الانصياع لمطالبهم المفرطة.'

وأظهر تقرير بثه التلفزيون الرسمي صاروخا ينطلق من منصة محصنة تحت الأرض أثناء الليل. وقال المذيع إنه صاروخ متوسط المدى من طراز قيام-1 مضيفا أن الاختبار أجري في الساعات الأولى من اليوم الثلاثاء.

وقال حاجي زادة إن 'الصاروخ ضرب هدفا على بعد 700 كيلومتر.'

وفي وقت سابق بثت قناة 'برس تي.في.' لقطات لإطلاق صاروخ 'عماد' وهو أكثر الصواريخ الإيرانية التي يجري تطويرها تقدما. لكن يبدو أنها لقطات أرشيفية لإطلاق الصاروخ الذي أعقبته فرض العقوبات الأمريكية العام الماضي.

وقالت الأمم المتحدة إن هذا الاختبار الذي أجري قبل خمسة شهور بعد أن توصلت إيران إلى اتفاق نووي مع القوى العالمية في تموز/يوليو الماضي انتهك قرار مجلس الأمن الدولي رقم 1929 الذي يحظر على إيران اختبار أي صواريخ باليستية قادرة على حمل رؤوس نووية.

وانتهى أجل هذا القرار عندما بدأ تنفيذ الاتفاق النووي في كانون الثاني/يناير الماضي. لكن بدأ العمل بقرار جديد يدعو إيران لعدم العمل على صواريخ 'مصممة' لحمل رؤوس نووية.

وتنفي إيران دائما أي صلة بين صواريخها الباليستية وبين برنامجها النووي الذي جرى تقييده الآن بدرجة كبيرة ويخضع لعمليات تفتيش بموجب الاتفاق النووي.

وقال الحرس الثوري على موقعه الإلكتروني إن الهدف من الاختبار الذي أجري اليوم هو 'إظهار قوة الردع الإيرانية وكذلك قدرة الجمهورية الإسلامية على مواجهة أي تهديد للثورة (الإسلامية) والدولة وسيادة البلاد'.

اقرأ/ي أيضًا | طهران: هل من إصلاح للمنطقة بفوز الإصلاحيين؟

ورغم أن أي صاروخ بحجم معين يمكنه نظريا حمل رؤوس نووية تقول إيران إن الصاروخ 'عماد' وغيره من الصواريخ تستخدم كصواريخ تقليدية للردع. وتركزت أعمالها في الفترة الأخيرة على تحسين دقة الصواريخ وهو ما يقول خبراء إنه سيجعلها أكثر كفاءة لدى استخدام رؤوس حربية تقليدية.

التعليقات