بفضل BDS: أكبر شركة حراسة بالعالم تخرج من إسرائيل

تعرضت G4S في السنوات الأخيرة لانتقادات متزايدة بسبب ضلوعها في تشغيل منشآت أمنية إسرائيلية في الضفة الغربية المحتلة، وبضمن ذلك تزويد وصيانة أجهزة مسح وتفتيش في حواجز عسكرية وإدارة جهاز الحراسة في سجن "عوفر"

بفضل BDS: أكبر شركة حراسة بالعالم تخرج من إسرائيل

سجن "عوفر"

أعلنت شركة الحراسة البريطانية GRS الأكبر من نوعها في العالم، اليوم الخميس، عن قرارها بتصفية كافة أعمالها في إسرائيل والخروج منها، وذلك بفضل نشاط الحركة العالمية لمقاطعة إسرائيل وسحب الاستثمارات منها وفرض عقوبات عليها (BDS).

ويشار إلى أن فرع الشركة البريطانية في إسرائيل، شركة 'هشميرا'، تشغل ثمانية آلاف عامل، وتبلغ دورتها المالية السنوية في إسرائيل 100 مليون جنيه إسترليني.

وجاء إعلان G4S عن تصفية أعمالها وبيع كل نشاطها التجاري في إسرائيل سوية مع الإعلان عن بيع ثلاثة أنشطة تجارية لها في الولايات المتحدة وبريطانيا خلال العامين المقبلين. ويتوقع أن يبلغ دخل الشركة البريطانية من بيع هذه الأعمال مجتمعة ما بين 250 – 350 مليون جنيه إسترليني.

وتعرضت G4S في السنوات الأخيرة لانتقادات متزايدة بسبب ضلوعها في تشغيل منشآت أمنية إسرائيلية في الضفة الغربية المحتلة، وبضمن ذلك تزويد وصيانة أجهزة مسح وتفتيش في حواجز عسكرية وإدارة جهاز الحراسة في سجن 'عوفر' الواقع غرب رام الله ويحتجز فيه أسرى فلسطينيين.

وخاضت حركة المقاطعة العالمية BDS حملة خلال العام الماضي ضد G4S على خلفية نشاطها في إسرائيل والأراضي المحتلة، وتحدثت أنباء مؤخرا عن أن الشركة البريطانية خسرت عقود في عدة دول بسبب نشاط BDS ضدها.

اقرأ أيضًا | المقاطعة في الداخل: تعقيدات التركيبة تعرقل التطبيق

وفي صيف العام 2014، فتح المسؤول البريطاني عن تطبيق الإجراءات الموجهة للشركات في مجال حقوق الإنسان تحقيقا ضد نشاط G4S في إسرائيل والضفة الغربية. وقبل ذلك بعام أعلنت الشركة أنها لن تجدد عقودا تتعلق بعملها في سجن 'عوفر' والحواجز العسكرية ومقر الشرطة الإسرائيلية في الضفة الغربية. 

التعليقات