قوات جنوب السودان شنّت حملة اغتصاب وقتل واسعة

تقرير الأمم المتحدة يشير إلى أن استخدام الاغتصاب في الصراع أصبح ممارسة مقبولة من جانب جنود الحكومة والميليشيات المسلحة الموالية لها

قوات جنوب السودان شنّت حملة اغتصاب وقتل واسعة

الحكومة تمارس سياسة الأرض المحروقة (أ.ف.ب.)

قال تقرير نشره مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان اليوم الجمعة إن حكومة جنوب السودان انتهجت 'سياسية الأرض المحروقة' من خلال عمليات الاغتصاب والنهب والقتل المتعمدة للمدنيين أثناء الحرب الأهلية التي وقعت في 2015.

وذكر المكتب في بيان أنه 'يحوي التقرير روايات مروعة عن قتل مدنيين كان يشتبه في تأييدهم للمعارضة من بينهم أطفال ومعاقون ودفنهم أحياء أو خنقهم في حاويات أو قتلهم بالرصاص أو شنقا بتعليقهم في الأشجار أو بتقطيعهم إربا.'

وأشار التقرير إلى أن تفشي الاغتصاب 'يشير إلى أن استخدامه في الصراع أصبح ممارسة مقبولة من جانب جنود (الحكومة) والميليشيات المسلحة الموالية لها.'

وقال مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان رعد بن الحسين 'إنها واحدة من أشنع مواقف حقوق الانسان في العالم حيث يستخدم الاغتصاب على نطاق واسع كأداة للترويع وسلاح للحرب، غير أنه هذه العمليات تتم بشكل أو بآخر بعيدا عن أنظار العالم'.

وأضاف مكتب المفوض السامي ومقره جنيف أن الجرائم الجنسية والهجمات بحق المدنيين تم ارتكابها العام الماضي خلال الصراع الداخلي بدولة جنوب السودان، ويمكن أن ترقى إلى درجة الجرائم ضد الإنسانية لأنها ترتكب بشكل منهجي وعلى نطاق واسع.

وذكر مكتب المفوض السامي في تقريره أنه بالرغم من ارتكاب جميع أطراف الصراع انتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان، إلا أن الأطراف التابعة للدولة تتحمل الجزء الأكبر من المسئولية.

اقرأ/ي أيضًا | لماذا طرح التطبيع مع إسرائيل في السودان الآن؟

وفي ولاية 'الوحدة' الغنية بالنفط في جنوب السودان، تم تسجيل 1300 واقعة اغتصاب خلال خمسة أشهر فقط العام الماضي.

التعليقات