الرئيس الروسي يزور القرم بالذكرى الثانية لضمها

توجّه الرّئيس الرّوسيّ فلاديمير بوتين، إلى القرم اليوم الجمعة، في الذّكرى الثّانية لضمّ شبه الجزيرة الأوكرانيّة، فيما لا تزال هذه الخطوة التي قامت بها موسكو تلقي بثقلها على علاقاتها بالغرب.

الرئيس الروسي يزور القرم بالذكرى الثانية لضمها

رومان يتفقد الجسر قيد الإنشاؤ الذي من المفروض أن يربط القرم بروسيا برًّا

توجّه الرّئيس الرّوسيّ فلاديمير بوتين، إلى القرم اليوم الجمعة، في الذّكرى الثّانية لضمّ شبه الجزيرة الأوكرانيّة، فيما لا تزال هذه الخطوة التي قامت بها موسكو تلقي بثقلها على علاقاتها بالغرب.

وصل بوتين بعد الظهر إلى جزيرة توزلا الواقعة قبالة شبه الجزيرة، وتفقّد بناء جسر فوق مضيق كيرتش، تناهز كلفته 9.2 مليار يورو، لربط القرم بجنوب روسيا عبر طريق بريّة.

وقال بوتين حسب صور بثّها الكرملين إنّ 'ملايين الأشخاص ولا أبالغ في ذلك، كانوا ينتظرون إحقاق هذه العدالة التّاريخيّة وكانوا يفكّرون بها'.

وشارك الرّئيس الرّوسيّ أيضًا خلال زيارته في اجتماعات مخصّصة للتنمية الاقتصاديّة لشبه الجزيرة التي تواجه تضخّمًا متسارعًا وما زالت تعوّل كثيرًا على أوكرانيا لتأمين الكهرباء والماء خصوصًا.

وأقيمت أيضًا حفلات موسيقيّة واحتفالات رسميّة، لإحياء الذّكرى الثّانية لتوقيع فلاديمير بوتين على معاهدة ضمّ القرم إلى روسيا.

وفي موسكو، رفع آلاف الأشخاص أعلامًا روسيّة ومناطيد ملوّنة وشاركوا في حفل موسيقيّ لفنّانين شعبيّين بالقرب من السّاحة الحمراء مع شعار 'نحن معًا'.

وهذا الضّمّ الذي تعتبره كييف والبلدان الغربيّة 'غير شرعيّ'، برّره الكرملين باستفتاء مثير للخلاف أبدى خلاله 97% من سكّان القرم تأييدهم الانضمام إلى روسيا، لكن على مرأى من القوّات المسلّحة الرّوسيّة التي سيطرت على شبه الجزيرة.

عندئذ أعلن الاتّحاد الأوروبيّ والولايات المتّحدة مجموعة من العقوبات على موسكو، وقد جدّدتها بروكسل مطلع آذار/مارس وحتى 15 أيلول/سبتمبر.

ومن ناحيته، ندّد الرّئيس الأوكرانيّ، بترو بوروشينكو الجمعة بـ 'الذّكرى الثّانية للضمّ الوحشيّ للقرم'.

وقال إنّ 'روسيا أظهرت أنّها ليست مستعدّة للعودة إلى الوسائل المتحضّرة لإقامة علاقات دوليّة'، وذلك في إشارة إلى زيارة بوتين للقرم.

من جهتها، كرّرت واشنطن الأربعاء دعوة موسكو إلى 'إنهاء احتلال (شبه الجزيرة) وإعادة القرم إلى أوكرانيا'.

ويؤيّد حوالي 83% من الرّوس ضمّ موسكو شبه جزيرة القرم التي منحها إلى أوكرانيا الزّعيم السّوفياتي نيكيتا خروتشيف في 1954، كما يفيد استطلاع للرأي أجراه مركز لافيدا ونشرت نتائجه في شباط/فبراير.

من جهتها، اعتبرت منظّمة 'هيومن رايتس ووتش' الدّوليّة غير الحكوميّة أنّ سلطات القرم أوجدت بعد الضّمّ 'مناخًا يسوده الخوف والقمع في القرم'.

اقرأ/ي أيضًا | زوبعة دبلوماسية: رئيس لجنة بالكنيست يزور 'جمهورية القرم'

ويعرب المدافعون عن حقوق الإنسان عن قلقهم خصوصًا من معاملة السّلطات لتتار القرم الذين يعارض القسم الأكبر منهم الإجراء الرّوسيّ، ومن القمع الذي تمارسه ضدّ الصّحافيّين والنّاشطين الأوكرانيّين في شبه الجزيرة.

التعليقات