اتهام "اسوشييتد برس" بالتعاون مع النازية

​اتهمت مؤرخة ألمانية وكالة الأنباء الأميركية "أسوشييتد برس"، بالتعاون مع النظام النازي بين السنوات 1935 و1941 من اجل الحفاظ على وجودها وعملها في ألمانيا، فيما نفت الوكالة هذه الاتهامات.

اتهام

اتهمت مؤرخة ألمانية وكالة الأنباء الأميركية "أسوشييتد برس"، بالتعاون مع النظام النازي بين السنوات 1935 و1941 من اجل الحفاظ على وجودها وعملها في ألمانيا، فيما نفت الوكالة هذه الاتهامات.  

وقالت المؤرخة هارييت شارنبرغ في مقال، نشر على الموقع الإلكتروني لدراسات التاريخ المعاصر "تسايت هيستوريشه فورشونغن"، إن الوكالة قدمت سلسلة تنازلات للسلطات النازية، حيث امتثلت الوكالة للقانون المتعلق بالنشر الذي دخل حيز التنفيذ في 1934 وفرض على كل ناشري الصحف الامتناع عن نشر "كل ما يمكن أن يضعف (...) الرايخ الألماني في الخارج أو في ألمانيا".

وبقبولها بذلك، سمحت الوكالة "لوزارة الدعاية بالتأثير بشكل كبير على إنتاج صورها حول الأحداث الجارية".

وكانت أسوشييتد برس الوكالة الأجنبية الغربية الوحيدة التي سمح لها بالعمل في ألمانيا بين 1935 وحتى إعلان ألمانيا الحرب على الولايات المتحدة في كانون الأول/ ديسمبر 1941.

وقالت المؤرخة إن أحد مصوري الوكالة في ألمانيا حينذاك، فرانتس روت، كان ينتمي إلى جهاز الدعاية التابع لقوات النخبة في الجيش الألماني (إس إس). ويبدو أنه حل محل واحد من ثلاثة مصورين يهود في أسوشييتد برس اضطروا لمغادرة ألمانيا إلى الولايات المتحدة.

وتابعت المؤرخة أن الوكالة وضعت أرشيفها من الصور في خدمة النظام القومي الاشتراكي الذي استخدمها في حملاته الدعائية.

وكتب مدير العلاقات الإعلامية في الوكالة الأميركية، بول كولفورد، في بيان "تنفي أسوشييتد برس فرضية تعاونها مع النظام النازي في أي مرحلة". وأكد أن الوكالة "تعرضت لضغوط النظام النازي" بين 1933، السنة التي تولى فيها أدولف هتلر السلطة، و1941.

وأضاف أن "فريق أسوشييتد برس قاوم هذه الضغوط وفعل ما بوسعه للحصول على معلومات دقيقة ومهمة وموضوعية لإيصالها إلى العالم في مرحلة قاتمة وخطيرة".

التعليقات