عبد السلام: لو أردت لأوقعت ضحايا أكثر بباريس

​قال شقيق صلاح عبد السلام، المشتبه بالتخطيط لاعتداءات باريس في تشرين الثاني نوفمبر، إنه التقاه في سجنه في بلجيكا، وأخبره صلاح أنه لو أراد لأوقع المزيد من الضحايا، لكنه رفض تفجير نفسه.

عبد السلام: لو أردت لأوقعت ضحايا أكثر بباريس

قال شقيق صلاح عبد السلام، المشتبه بالتخطيط لاعتداءات باريس في تشرين الثاني نوفمبر، إنه التقاه في سجنه في بلجيكا، وأخبره صلاح أنه لو أراد لأوقع المزيد من الضحايا، لكنه رفض تفجير نفسه.

وقال محمد عبد السلام لشبكة 'بي إف إم تي في' الفرنسية، إن شقيقه قال له حين قابله لمدة ساعة الجمعة في السجن في بروج شمال غرب بلجيكا حيث هو محتجز 'لو أردت لكان سقط عدد أكبر من الضحايا. لكنني لم أذهب حتى النهاية لحسن الحظ'.

وأوضح محمد عبد السلام أن شقيقه الذي اعتقل في 18 آذار/ مارس في بروكسل وينتظر تسليمه إلى فرنسا 'يريد أن يتعاون لأنه يتحتم عليه الخضوع للمساءلة، لكن ليس تجاه بلجيكا'.

وأكد أن شقيقه نفى أي ضلوع له في اعتداءات بروكسل في 22 آذار/ مارس، مشيرا إلى أنه علم بها 'لأن لديه تلفزيون في زنزانته'.

وقبض على صلاح عبد السلام قبل اربعة ايام من هجمات بروكسل التي استهدفت قطار مترو ومطار زافنتم في بروكسل وأوقعت 32 قتيلا.

وبحسب مقاطع من محاضر التحقيق مع المشتبه به في بلجيكا، نقلتها صحيفة لوموند الفرنسية وشبكة 'بي إف إم تي في' في 25 آذار/ مارس، فإن صلاح عبد السلام قلل من أهمية دوره في اعتداءات باريس.

وقال المشتبه به للمحققين إنه في مساء 13 تشرين الثاني/ نوفمبر كان من المفترض به التوجه إلى ملعب 'ستاد دو فرانس' بدون تذكرة دخول بهدف 'تفجير نفسه' لكنه
أضاف 'عدلت عن ذلك حين أوقفت السيارة. أنزلت الركاب الثلاثة ثم انطلقت وقدت من غير وجهة'.

ويتساءل المحققون إن لم يكن مكلفا تنفيذ الاعتداء في شمال باريس الذي ورد ذكره في تبني تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) غير أنه لم ينفذ.

وأعطى القضاء البلجيكي، الخميس، الضوء الأخضر لتسليم المشتبه به إلى فرنسا. وأعلن وزير العدل الفرنسي، جان جاك أورفواس، أنه سيتم نقله 'في مهلة عشرة أيام (...) ما لم تطرأ ظروف استثنائية'.

وأكد أحد محاميه، سيدريك مواس، أن موكله 'يرغب في التعاون مع السلطات الفرنسية، بعدما كان لزم الصمت منذ اليوم التالي لتوقيفه في بروكسل، إثر التصريحات الأولية التي أدلى بها في بادئ الأمر'.

ويعتقد أن عبد السلام الذي نشأ في حي مولنبيك في بروكسل، هو شخص أساسي في خلية تنظيم 'داعش' التي نفذت مجزرتي باريس ثم بروكسل.

وقال مدعي عام باريس، فرنسوا مولينس، إنه 'كان له دور مركزي في تشكيل فرق 13 تشرين الثاني/ نوفمبر' بالمساهمة في 'إيصال عدد من الإرهابيين إلى أوروبا'، كما ساهم في 'الإعداد اللوجستي للاعتداءات'.

ويعتقد المحققون أن توقيفه بعد مطاردة استمرت أكثر من أربعة أشهر سرعت على ما يبدو اعتداءات بروكسل.

اقرأ/ي أيضًا | أوباما يحذر من 'مجانين داعش' وتهديد الإرهاب النووي

التعليقات