وثائق بنما: استقالة رئيس حكومة آيسلندا وضغوط على كاميرون

رئيس حكومة آيسلندا، ديفيد سيغموندور غونلوغسون، يقدم استقالته ليكون أول ضحية سياسية لفضيحة وثائق بنما

وثائق بنما: استقالة رئيس حكومة آيسلندا وضغوط على كاميرون

الآلاف في العاصمة ريكيافيك يطالبون باستقالة رئيس الحكومة

استقال رئيس حكومة آيسلندا، ديفيد سيغموندور غونلوغسون، بحسب ما أعلن حزبه اليوم، الثلاثاء، ليكون أول ضحية سياسية لفضيحة 'وثائق بنما' التي كشفت مخالفات مالية وعمليات تهرب ضريبي.

وصرح نائب رئيس الحزب التقدمي ووزير الزراعة، سيغوردور انغي يوهانسون، عبر التلفزيون أن 'رئيس الوزراء أبلغ الكتلة البرلمانية لحزبه في اجتماع أنه سيستقيل من منصبه رئيسا للوزراء، وسأتولى أنا هذا المنصب مكانه'.

وكانت 'وثائق بنما' قد أثارت موجة من الغضب في الدولة الإسكندنافية، ودفعت بالآلاف إلى شوارع العاصمة ريكيافيك.

وكشفت الوثائق أن غونلوغسون قد جنى أرباحا من الاستثمار خارج البلاد عن طريق حسابات مصارف في ملاذات ضريبية.

كاميرون يواجه ضغوطا بسبب تهرب والده من دفع الضرائب

إلى ذلك، وفي سياق ذي صلة، نفى رئيس الوزراء البريطاني، ديفيد كاميرون، الثلاثاء، أن يكون له أي صندوق شخصي، ودافع عن سجله في معالجة مشكلة التهرب الضريبي بعد أن أثارت 'وثائق بنما' تساؤلات حول الشؤون المالية لعائلته.

وكشفت تسريبات لمجموعة هائلة من الوثائق من مكتب 'موساك فونسيكا' للمحاماة ان والد كاميرون الراحل كان يدير صندوق أوفشور تجنب دفع الضرائب في بريطانيا على مدى 30 عاما من خلال اتخاذ جزر البهاماس مقرا له.

وفي مواجهة دعوات حزب العمال المعارض لإجراء تحقيق مع جميع المتورطين في التسريبات من بينهم عائلة كاميرون، قال كاميرون إن ثروته تتالف من راتبه وبعض المدخرات ومنزل.

وأضاف 'أنا لا أملك أي أسهم أو صناديق أوفشور أو أي شيء من هذا القبيل'.

وقال كاميرون 'لم يبذل أي رئيس وزراء سابق جهودا أكثر مني' لمعالجة التهرب الضريبي، مؤكدا أن السلطات البريطانية ستدرس تسريبات بنما.

ورغم عدم وجود مؤشرات إلى أن الشركة تصرفت بشكل غير قانوني من خلال تعيينها موظفين محليين أو أن العائلة لم تدفع الضرائب البريطانية عن أي أصول تمت إعادتها إلى البلاد، إلا أن التسريبات محرجة لكاميرون نظرا لموقفه العام من القضية خصوصا قبل شهر من استضافة لندن لقمة مكافحة الفساد في 12 أيار/مايو.

مطالبة بعزل بنما دوليا

طالب وزير المالية الهولندي ورئيس مجموعة اليورو، يروين ديسلبلويم، بعزل بنما دوليا، وفرض الالتزام بالقواعد الدولية الخاصة بمكافحة الملاذات الضريبية الآمنة.

وفي مقابلة مع تلفزيون بلاده، قال ديسلبلويم: 'لا تزال هناك دول مثل بنما تتنصل من المعايير الدولية'.

ورحب ديسلبلويم بكشف النقاب في أوراق بنما عن شركات وهمية تعمل في غسل الأموال، ووصف ذلك الكشف بأنه 'إسهام مرحب به' من أجل الشفافية.

وطالب ديسلبلويم ببذل المزيد من الجهود في أوروبا وعلى المستوى الدولي من أجل مكافحة الملاذات الضريبية الآمنة، مشيرا إلى أن بلاده ستعمل على تحقيق ذلك خلال رئاستها الدورية الحالية للاتحاد الأوروبي.

التعليقات