أعلن ممثلو الادعاء البلجيكي، اليوم السبت، أن محمد عبريني المشتبه به في هجمات باريس، أقر بأنه هو الشخص الذي كان يعتمر قبعة في مطار بروكسل برفقة الانتحاريين.
ويواجه عبريني اتهامات في بلجيكا بارتكاب أعمال القتل الإرهابية، والمشاركة في أنشطة جماعة إرهابية، جنبًا إلى جنب مع ثلاثة أشخاص آخرين.
وألقي القبض على عبريني وخمسة أشخاص آخرين في بروكسل أمس، الجمعة، في إطار التحقيقات في هجمات بروكسل الانتحارية، التي وقعت الشهر الماضي، وأسفرت عن مقتل 32 شخصًا. وكان مطلوبًا منذ فترة طويلة، لصلته بهجمات باريس التي وقعت نوفمبر/تشرين ثانٍ الماضي، وقتل فيها 130 شخصا.
وقالت النيابة العامة البلجيكية في بيان إنه تم إطلاق سراح اثنين ممن ألقي القبض عليهم مع عبريني أمس الجمعة، بعد استجواب دقيق.
وعقب القبض على عبريني، ذكرت وسائل الإعلام البلجيكيّة، إنه 'من المرجح بشدة' أن يكون عبريني، أيضًا، هو المهاجم الذي كان هاربًا، بعد أن ترك وراءه قنبلة خلال الهجمات الانتحارية على مطار بروكسل، الشهر الماضي.
ولم يؤكد ممثلو الادعاء أن أسامة ك.، وهو شخص آخر اعتقل أمس الجمعة، كان هو الشخص الثاني في التفجير الانتحاري الذي استهدف مترو الأنفاق في بروكسل الشهر الماضي. حيث كانت وسائل الإعلام البلجيكية قد تحدثت، في وقت سابق، عن مهاجم ثانٍ في المترو، ولكن المسؤولين لم يؤكدوا ذلك.
وقال بيان النيابة العامة إن أسامة ك. تم تصويره في مركز تجاري في وسط بروكسل، أثناء شراء الحقائب التي استخدمت في الهجوم على المطار.
ووجهت النيابة العامّة، أيضًا، تُهْمَتَي ارتكاب أعمال القتل الإرهابية، والمشاركة في أنشطة جماعة إرهابية، لرجلين آخرين، اعتقلا أمس، الجمعة، وقالت إنهما هيرفيه بي إم، وهو رواندي الجنسية، والآخر هو وبلال إي إم.
ويشتبه في أن كليهما قدم المساعدة إلى عبريني وأسامة ك، بحسب النيابة.
وذكرت وسائل الإعلام البلجيكية، في وقت سابق من اليوم، السبت، نبأ اعتقال رجل سادس، يسمى بلال المخوخي، وهو مشتبه به أدين العام الماضي في محاكمة جماعيّة ضد أعضاء الجماعة الإرهابية المسماة الشريعة لبلجيكا.
وذكرت شبكة التلفزيون البلجيكية 'في آر تي' وصحيفة 'دي ستاندرد' أن المخوخي حكم عليه بالسجن لمدة خمس سنوات، ولكن أفرج عنه قبل موعده.
اقرأ/ي أيضًا | بلجيكا: القضاء يعلن اعتقال أربعة مشتهبين بينهم عبريني
في السياق ذاته، ذكرت وكالة الأنباء البلجيكية أن الحكومة وافقت في وقت مبكر من اليوم، السبت، على زيادة الإنفاق على الأمن، فضلا عن دعم القطاعات الاقتصادية المتضررة من الهجمات الإرهابية على بروكسل الشهر الماضي، في مخططات الميزانية الجديدة.
التعليقات