قال رئيس الحكومة الفرنسيّة، مانويل فالس، إنّ المبادرة الفرنسيّة لعقد مؤتمر دوليّ للسلام بين الفلسطينيّين والإسرائيليّين، جاءت 'لصدّ تدهور مجدّد للعنف والحرب بين إسرائيل والفلسطينيّين'، وأنّ فرنسا تحرص على تأمين سلامة وأمن اليهود من مواطنيها، وأشار فالس إلى أنّ القيادة الفرنسيّة تؤمن أنّ 'الوضع الرّاهن (الستاتوس كوو) يعمل ضدّ الإسرائيليّين، الفلسطينيّين والسّلام'.
وجاءت هذه التصريحات في حوار صحافيّ أجرته صحيفة 'يديعوت أحرونوت'، مع رئيس حكومة فرنسا قبيل قدومه إلى البلاد، يوم السّبت المقبل، من أجل دفع المبادرة الفرنسيّة للسلام في الشّرق الأوسط، والتي سيعقبها بزيارة أيضًا للقيادة الفلسطينيّة برام الله، حيث سيلتقي بالرّئيس الفلسطينيّ، محمود عبّاس.
وناشد فالس الدّول العربيّة الاعتراف بدولة إسرائيل، وعلى رأسها المملكة العربيّة السّعوديّة، وذلك لتعزيز عمليّة السّلام، على حدّ قوله 'الاعتراف بإسرائيل من قبل عدّة دول، ستكون بادرة حسن نية ذات أهميّة خاصّة ستساعد على تعزيز عمليّة السّلام، وستشجّع الإسرائيليّين'.
وواصل فالس 'لا يستطيع أحد أن يشكّك، ولو لوهلة، بشرعيّة إسرائيل وبأمنها. يتوجّب على الجميع المشاركة في عمليّة السّلام، كلّ وفق مقدرته'.
وأوضح فالس أنّه سوف يطالب من القيادة الفلسطينيّة، حين زيارته رام الله، ضمن جولته للمنطقة، 'إيقاف التّحريض والعنف من الجانب الفلسطينيّ'.
ويعتبر فالس من الجناح اليميني في الحزب الاشتراكي-الدّيمقراطيّ الفرنسيّ، وهو مرشح محتمل لخلافة الرئيس فرنسوا هولاند.وعبّر فالس عن ندمه بشأن دعم فرنسا قرار منظّمة الأمم المتّحدة للتربية والعلم والثّقافة (اليونسكو) بشأن مكانة القدس، الذي 'أنكر كلّ علاقة بين القدس والمدينة المقدّسة'، وأقرّ وجود علاقة بين الإرهاب الذي طال فرنسا وأوروبا والاحتلال الإسرائيليّ للأراضي الفلسطينيّة.
ويعترض فالس بشدّة على حركة حركة المقاطعة وسحب الاستثمارات وفرض العقوبات (BDS) ضدّ إسرائيل، ناظرًا إليها في سياق اللاساميّة، كما صرّح في أكثر من موقع، ناهيك عن شجبه الدّائم لليمين المتطرّف في فرنسا وفي أوروبا عمومًا.
وعن مكانة اليهود في فرنسا بنظر فالس، فقد قال إنّ 'فرنسا ليست بفرنسا بدون اليهود'.
وعن أمن اليهود في فرنسا صرّح فالس 'نحن نعمل بحزم لتأمين سلامة اليهود بفرنسا، ونكافح كلّ ظواهر الكراهية واللاسامية'.
اقرأ/ي أيضًا | فرنسا تؤجل المؤتمر التحضيري لمبادرتها
وأضاف 'يهود فرنسا بحاجة إلى فرنسا، وفرنسا بحاجة إلى يهودها'. وناشد الإسرائيليين 'بتفهّم تاريخ الفرنسيّين'.
التعليقات