هل يضرب داعش في الهند؟

قال تنظيم الدّولة الإسلاميّة (داعش) في خطاب نادر موجّه للأقليّة المسلمة في الهند، إنّه يخطّط للانتقام من مقتل مسلمين في أعمال شغب في ولاية جوجارات، مسقط رأس رئيس الوزراء ناريندرا مودي، وفي مناطق أخرى.

هل يضرب داعش في الهند؟

قال تنظيم الدّولة الإسلاميّة (داعش) في خطاب نادر موجّه للأقليّة المسلمة في الهند، إنّه يخطّط للانتقام من مقتل مسلمين في أعمال شغب في ولاية جوجارات، مسقط رأس رئيس الوزراء ناريندرا مودي، وفي مناطق أخرى.

ويعيش في الهند وهي دولة ذات أغلبيّة هندوسيّة أكثر من 160 مليون مسلم، لكنّ عددًا قليلًا منهم فقط انضمّوا للدولة الإسلاميّة (داعش). ويقول قادة هنود وأعضاء من الأقليّة المسلمة إنّ هذا يعود لقوّة الدّيمقراطيّة العلمانيّة في البلاد.

وفي تسجيل فيديو رصده موقع 'سايت' الأميركيّ المعني بمتابعة أخبار الجماعات المتشدّدة سخرت الدّولة الإسلاميّة (داعش) من تعايش المسلمين في تناغم مع الهندوس، وحثّتهم على السّفر إلى المناطق التي يسيطر عليها التّنظيم ضمن 'الخلافة'.

وقال مقاتل هندي في التّنظيم، عرف باسم أبو سلمان الهنديّ، وهو ناشط في محافظة حمص في سورية، 'في هذه الأرض نستطيع أن نجهر ببغضنا للكفّار. وفى هذه الأرض نجاهد في سبيل الله. وفى هذه الأرض نأمن على ديننا وكلمة الله هي العليا. وفى هذه الأرض لا أحد يوقفنا عن العمل الصّالح والدّعوة وتعلّم الدّين. في هذه الأرض حياتكم وعزّتكم وأملاككم في الحفظ.'

ثم قال مسلّح آخر في التّسجيل، إنّ مقاتلي الدّولة الإسلاميّة (داعش) سيأتون إلى الهند لتحرير المسلمين والانتقام من العنف الذي مورس ضدّهم عام 2002، في ولاية جوجارات غرب البلاد وفي كشمير وتدمير الهندوس لمسجد بابري عام 1992.

وأضاف المسلّح الذي ينتمي لتنظيم الدّولة الإسلاميّة (داعش) 'نعم سوف نعود بالتأكيد. سنعود لكن بحدّ السّيف لتحريركم. سوف نعود للانتقام لمسجد بابرى وجوجارات وكشمير.'

وقتل أكثر من 1000 شخص في جوجارات، كان أغلبهم من المسلمين الذين هاجمهم هندوس، ردًّا على إحراق قطار كان يقلّ مواطنين من الهندوس.

وكان مودي رئيسًا لحكومة ولاية جوجارات، آنذاك وواجه اتّهامات بأنّه لم يبذل جهودًا كافية لوقف إراقة الدّماء. لكنّ تحقيًقا أمرت المحكمة العليا بإجرائه، خلص إلى عدم وجود ما يستدعي ملاحقته قضائيًّا.

اقرأ/ي أيضًا | سورية: الإسلاميون يحشدون قواهم بانهيار وقف إطلاق النّار

وعانت الهند من هجمات للمتشدّدين. ففي عام 2008 شنّت جماعة مسلّحة تتمركز في باكستان هجومًا على مدينة مومباي، أدّى إلى مقتل 166 شخصًا وأثار الرّعب في البلاد.

التعليقات