صرّح مسؤولون لوكالة الأنباء الفرنسّية لم تذكر جنسيّتهم، الثلاثاء، أن زعيم طالبان، الملا أختر منصور، الذي قتل في غارة أميركيّة استخدم جواز سفر باكستانيًا مزورًا للسفر عشرات المرات إلى خارج البلاد، خلال فترة عشر سنوات، وخاصة إلى الإمارات.
وتلقي هذه المعلومات مزيدًا من الضوء على مستوى المساعدة التي قدمته إسلام أباد للملا منصور وغيره من كبار عناصر طالبان، أثناء تخطيطهم للتمرد القاتل ضد القوات الأفغانية والأجنبية التي تقودها الولايات المتحدة.
وبعد سنوات من الإنكار، أقرّت باكستان في آذار/مارس الماضي، بأنها وفّرت ملجأ لعناصر حركة طالبان الأفغانية، الذين أجبروا على الفرار من بلادهم بعد الإطاحة بهم من السلطة في 2001.
وقتل منصور في غارة أميركية بطائرة بدون طيار في عمق الأراضي الباكستانية مع سائقه، السبت، وفق ما أعلنه الرئيس الأميركيّ، باراك أوباما.
وقال المسؤولون إن الملا منصور كان يسافر بجواز سفر أو بطاقة هوية تحمل اسم "محمد والي"، في حين قال ثلاثة محققين آخرون إن منصور استخدم جواز السفر للقيام بالعديد من الرحلات، خاصة بين مدينتي كراتشي الباكستانية ومدينة دبي في الإمارات، وكذلك إلى إيران، إذ سافر 37 مرة معظمها من كراتشي إلى دبي خلال السنوات العشر الماضية، بحسب ما أفاد مسؤول تحقيق بارز لوكالة فرانس برس.
وقال المسؤول إن منصور استخدم جواز السفر أول مرة للتوجه إلى دبي من كراتشي في آذار/مارس 2006، بينما أكّد مسؤول آخر تلك الرحلات، حيث قال إن الملا منصور "توجه كذلك من دبي إلى كويتا (جنوب غرب باكستان) في 16 تموز/يوليو 2015".
وأكد المسؤول أن الملا منصور توجه إلى إيران في 25 نيسان/أبريل وعاد صباح 21 أيار/مايو، وهو اليوم الذي قتل فيه في الغارة الأميركية.
من جهته، صرّح مسؤول في دائرة الهجرة، الأحد، أن "والي" حوّل نقودًا باليورو إلى الروبية الباكستانية، بعد عبوره الحدود إلى مدينة تافتان.
ونفت إيران دخول الملا منصور إلى أراضيها في تلك التواريخ.
بينما قال مسؤول تحقيق ثالث "نحاول الآن معرفة كيف تمكن من الحصول على بطاقة هوية وجواز سفر باكستاني، ومن كان يزور في دبي".
وتقيم طالبان "مكتبًا سياسيًا" في قطر، كما عرف عنها عقدها مجموعة من الاجتماعات في دبي.
وعين الملا منصور زعيمًا لطالبان في تموز/يوليو 2015، إذ أكّد الرئيس باراك أوباما مقتله، رغم أن الحركة لم تؤكد مقتله، إلا أنها تسعى، منذ الأحد، تعيين خلفٍ له، طبقا لمصادر طالبان.
التعليقات