باريس: مياه السين بدأت تتراجع بعد فيضانها

الأمطار الغزيرة أسفرت عن مقتل 16 شخصا على الأقل في فرنسا وألمانيا وبلجيكا* وما زال عدد كبير من دوائر المنطقة الباريسية ووسط فرنسا في حالة استنفار

باريس: مياه السين بدأت تتراجع بعد فيضانها

(أ.ب.)

بدأ مستوى المياه في نهر السين بالتراجع صباح اليوم السبت للمرة الأولى منذ أسبوع بعدما بلغ 6,10 أمتار، أي أعلى من معدله المرجعي، وحمل هذا الارتفاع على اتخاذ سلسلة من الإجراءات الوقائية، لكنه لم يلحق بباريس أضرارا تذكر.

فالنهر الذي انصبت فيه أمطار غزيرة استمرت أسبوعا وأسفرت عن 16 قتيلا في أوروبا، خرج عن مجراه وارتفع فوق مستوى الجسور وهدد الطبقات السفلية في المباني المجاورة.

والمستوى الذي بلغ 6،10 أمتار خلال الليل في باريس، تراجع إلى 6.1 أمتار فجرا، وهو قريب من مستوى 6.18 أمتار بلغها في 1982، لكنه لا يزال أقل 8.62 أمتار بلغها في 1910.

وعلى سبيل الوقاية، أقفلت على طول مجرى النهر، متاحف ومحطات مترو وخط قطار المناطق. ومنعت الملاحة في النهر، وكذلك حركة السير على ضفتيه.

وستشهد نهاية الأسبوع هطول أمطار أقل غزارة، لذلك تتوقع السلطات أن يستقر المستوى على ما هو عليه.

وقد اتخذت تدابير لحماية متحفي اللوفر واورساي اللذين تتكدس في أقبيتهما آلاف القطع الفنية، لكن أبوابهما ستبقى مقفلة حتى يوم الثلاثاء المقبل.

(أ.ب.)

وزار الرئيس فرنسوا هولاند منتصف ليل الجمعة اللوفر الذي يؤمه تسعة ملايين سائح سنويا ويعتبر الأول في العالم على هذا الصعيد، لتشجيع الفرق المجندة لحمايته.

وكانت المياه البنية اللون للسين تجرف صباح السبت، قطع الأخشاب وأكياس البلاستيك والنفايات. وما زالت تغطي الجسور والأدراج التي تؤدي إلى أرصفة المحطات المغمورة.

وعلى رغم استخدام الحواجز المؤقتة النقالة على طول ضفاف نهر السين، غمرت المياه بعض الساحات والأقبية والمرائب.

وتفوق الأضرار تلك التي حصلت في المناطق الأخرى من فرنسا، حيث لقي شخصان مصرعهما بسبب الفيضانات.

وما زال عدد كبير من دوائر المنطقة الباريسية ووسط فرنسا، في حالة استنفار، ولاسيما منها تلك الواقعة على مجرى السين. ومنذ بداية هطول الأمطار الغزيرة في نهاية الأسبوع الماضي، تم إجلاء 20 ألف شخص.

وحيال الاضرار المادية الكبيرة، وعد الرئيس فرنسوا هولاند "بالاعتراف بحالة الكارثة الطبيعية". وقدرت شركات التأمين الأضرار ب 600 مليون يورو على الأقل.

وفي ألمانيا التي يتحسن فيها الوضع على ما يبدو، لقي 11 شخصا مصرعهم منذ بداية الأسبوع بسبب الأحوال الجوية، سبعة منهم في بافاريا وأربعة في بادفورتمبرغ.

وأصابت صاعقة في غرب المانيا ثمانية أشخاص بجروح خلال مهرجان موسيقي ليل الجمعة السبت، كما قال منظمو المهرجان.

وفي جنوب بلجيكا، عثر الجمعة على جثة مرب للنحل جرفته مياه نهر مساء الخميس.

وضربت فيضانات أيضا رومانيا التي أعلنت سلطاتها الجمعة مصرع شخصين غرقا في شرق البلاد.

التعليقات