روسيا تكثف قصف حلب بعلم أميركا

​أعلن وزير الخارجية الروسي، سيرجي لافروف، أن بلاده ستكثف غاراتها على مدينة حلب السورية، لمساعدة جيش النظام السوري، بزعم "الدفاع عن مناطق سيطرة النظام ضد الإرهابيين"، في محاولة لتبرير المجازر التي ارتكبت في المدينة.

روسيا تكثف قصف حلب بعلم أميركا

سيرجي لافروف (أ.ف.ب)

أعلن وزير الخارجية الروسي، سيرجي لافروف، أن بلاده ستكثف غاراتها على مدينة حلب السورية، لمساعدة جيش النظام السوري، بزعم 'الدفاع عن مناطق سيطرة النظام ضد الإرهابيين'، في محاولة لتبرير المجازر التي ارتكبت في المدينة.

ونقلت وكالة 'إنترفاكس' الروسية عن لافروف قوله إن تكثيف الغارات يأتي بعلم الولايات المتحدة، إذ صرح خلال مؤتمر صحافي 'لقد حذرنا الأمريكيين بشأن ما يحدث حاليا في حلب وحولها، وهم يعلمون أننا سندعم الجيش السوري من الجو بأنشط صورة ممكنة من أجل عدم السماح للإرهابيين بالاستيلاء على هذه الأراضي'.

واتهم الولايات المتحدة بأنها 'لا تفي بالتزاماتها بفصل جماعات المعارضة الموالية عن مواقع جبهة النصرة'. وأضاف: 'نظرا لعدم قدرتهم على القيام بذلك، يقول الأمريكيون إن مواقع جماعات المعارضة الجيدة والسيئة، مختلطة، وأنهم يطلبون منا ومن القيادة السورية التوقف عن شن الغارات الجوية'.

يذكر أن الطائرات الروسية والسورية ارتكبت يوم أمس الأحد مجازر جديدة، وقع ضحيتها 55 مدنيًا بينهم نساء وأطفال، فيما قتل 17 مدنيًا على الأقل بينهم ثمانية أطفال، الإثنين، في غارات شنتها طائرات لم تعرف إن كانت سورية أو روسية، في أول أيام شهر رمضان، واستهدفت سوقًا مكتظًا في محافظة دير الزور، شرقيّ البلاد، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.

وقال مدير المرصد، رامي عبد الرحمن، 'قتل 17 مدنيًا بينهم 8 أطفال في قصف لطائرات حربية في أول أيام شهر رمضان، استهدف سوقًا شعبيًا مكتظا في بلدة الشعارة، التي يسيطر عليها تنظيم الدولة الإسلامية في ريف دير الزور الشرقي'، موضحًا أنه 'لم يتضح إن كانت الطائرات سورية أم روسية'.

وأشار عبد الرحمن إلى أن 'عدد القتلى مرشح للارتفاع، لوجود جرحى بعضهم في حالات خطرة'.

وتعد هذه السوق في بلدة الشعارة، بحسب المرصد، 'سوقًا رئيسيًا لقرى وبلدات أخرى في المنطقة'.

وتستهدف منذ صباح اليوم غارات مكثفة قرى وبلدات ريف دير الزور الشرقي، فضلًا عن الأجزاء الواقعة تحت سيطرة تنظيم الدولة الإسلامية في مدينة دير الزور، مركز المحافظة.

التعليقات