ميركل: لا داعي للتسرع بإخراج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي

59% من الاسكتلنديين يؤيدون الآن استقلال اسكتلندا بعد تصويت بريطانيا بالانسحاب من الاتحاد الأوروبي* أكثر من مليونين من البريطانيين والقاطنين في المملكة المتحدة يوقعون عريضة تدعو لإجراء استفتاء آخر

ميركل: لا داعي للتسرع بإخراج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي

(أ.ف.ب.)

سعت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل أمس، السبت، لتخفيف الضغوط من جانب باريس وبروكسل وحكومتها أيضا لإجبار بريطانيا على التفاوض بشأن تعجيل خروجها من الاتحاد الأوروبي رغم تحذيرات من أن التردد ربما يعزز الاتجاهات 'الشعبوية' في دول الاتحاد.

وربما تكون ميركل الوحيدة من بين زعماء القارة الأوروبية بمحاولتها تخفيف الضغط الساعي لإخراج بريطانيا من الاتحاد. وقالت أقوى زعيمة في أوروبا بوضوح إنها لن تضغط على رئيس الوزراء البريطاني، ديفيد كاميرون، بعد أن أوضح أن بلاده لن تسعى لإجراء مفاوضات رسمية بشأن خروجها من الاتحاد قبل تشرين الأول/أكتوبر.

وقالت ميركل في مؤتمر صحفي خلال اجتماع لحزبها خارج برلين إنه 'بأمانة تامة يجب ألا يستغرق الأمر عقودا.. هذا حقيقي. لكنني لن أقاتل الآن من أجل إطار زمني قصير.'

وأضافت أن 'المفاوضات يجب أن تتم في (سياق) جيد يشبه بيئة (إدارة) الأعمال.'

وبعد يومين فقط من التصويت في استفتاء جاءت نتيجته بتأييد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، وقع أكثر من مليونين من البريطانيين والقاطنين في المملكة المتحدة على عريضة تدعو لإجراء تصويت آخر مما سيجبر المشرعين على بحث إمكانية مناقشة الأمر على الأقل.

ويتعين على البرلمان بحث مناقشة أي عريضة تجتذب أكثر من 100 ألف توقيع.

وتم نشر العريضة على موقع البرلمان البريطاني قبل إجراء استفتاء الخميس وتدعو الحكومة إلى إجراء استفتاء ثان على عضوية الاتحاد الأوروبي إذا جاء التأييد للبقاء أو الخروج في الاستفتاء أقل من 60% استنادا إلى نسبة إقبال تقل عن 75% من الناخبين.

وأظهرت نتيجة استفتاء الخميس أن 52% من الناخبين يؤيدون خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي في نسبة إقبال بلغت 72% ممن يحق لهم التصويت.

ومنذ ذلك الحين يزداد الإقبال على التوقيع على العريضة، التي لا يحق إلا للمواطنين البريطانيين أو للمقيمين في المملكة المتحدة التوقيع عليها. وبدا أن التوقيعات تزيد بمعدل نحو 3000 توقيع في الدقيقة في وقت من الأوقات.

ويشير الموقع إلى أن أغلب من وقعوا على العريضة جاءوا من مناطق كان التأييد فيها لبقاء بريطانيا في الاتحاد قويا مثل العاصمة لندن.

وفي السابق قال كاميرون، الذي أعلن أول من أمس الجمعة أنه سيستقيل بعد أن قاد حملة فشلت في إبقاء بريطانيا في الاتحاد، إنه لن يكون هناك استفتاء ثان على عضوية بلاده في الاتحاد الأوروبي.

وأشار استطلاع للرأي نشرته صحيفة أمس إلى أن 59% من الاسكتلنديين يؤيدون الآن استقلال اسكتلندا بعد تصويت بريطانيا بالانسحاب من الاتحاد الأوروبي .

وقالت صحيفة صنداي تايمز إن 59% ممن شملهم الاستطلاع أيدوا الاستقلال عن المملكة المتحدة . ويزيد هذا بشكل كبير عن نسبة الأصوات التي بلغت 45% والتي أيدت الاستقلال خلال استفتاء جرى في 2014 وأسفر عن بقاء اسكتلندا ضمن المملكة المتحدة.

اقرأ/ي أيضًا | الاتحاد الأوروبي يكلف سيوز للتفاوض حول ألية انفصال بريطانيا

وكانت رئيسة وزراء اسكتلندا نيكولا ستيرجن قد قالت في وقت سابق أمس إن من المحتمل إجراء استفتاء جديد بشأن الاستقلال. وصوت اسكتلنديون كثيرون لصالح البقاء في المملكة المتحدة في 2014 بسبب مخاوف من احتمال أن يؤدي الانفصال إلى جعل اسكتلندا تخرج من الاتحاد الأوروبي.

التعليقات