بلجيكا: السجن 4 أعضاء خلية لداعش

أصدرت المحكمة الجنائية في بروكسل، اليوم الثلاثاء، عقوبات بالسجن تراوح بين 8 إلى 16 عاما بحق أربعة يعتبرون زعماء خلية فيرفييه الجهادية التي تم تفكيكها في كانون الثاني/ يناير 2015، وترتبط بالجهاديين الذين نفذوا اعتداءات باريس وبروكسل.

بلجيكا: السجن 4 أعضاء خلية لداعش

أصدرت المحكمة الجنائية في بروكسل، اليوم الثلاثاء، عقوبات بالسجن تراوح بين 8 إلى 16 عاما بحق أربعة يعتبرون زعماء خلية فيرفييه الجهادية التي تم تفكيكها في كانون الثاني/ يناير 2015، وترتبط بالجهاديين الذين نفذوا اعتداءات باريس وبروكسل.

وصدرت الأحكام لدورهم في قيادة مجموعة تابعة لتنظيم الدولة الإسلامية 'داعش' في بلدة فيرفييه في بلجيكا كانت تخطط لقتل رجال شرطة.

وحكم على مروان البلي وصهيب العبدي ومحمد إرشاد بالسجن 16 عاما وعلى عمر دماش بالسجن ثماني سنوات.

وأكد القاضي بيار هندريكس وجود أدلة بان خلية فيرفييه كانت تخطط لشن هجوم بالرشاشات والقنابل على مطار زافنتيم في بروكسل يشبه الهجوم الذي وقع في المطار ذاته في 22 آذار/ مارس.

وأشار القاضي أثناء تلاوته الحكم إلى المتفجرات التي استخدمها تنظيم الدولة الإسلامية والأسلحة التي عثر عليها في شقتهم وأن عددا منهم أمضوا وقتا في سورية.

وقال إن 'هذه العوامل لا تترك مجالا للشك حول حقيقة أن خلية فيرفييه كانت تخطط لشن هجوم'.

وقتل شخصان يشتبه بأنهما عناصر في المجموعة خلال مداهمة في كانون الثاني/ يناير 2015 لمنزل في فيرفييه الواقعة على بعد 120 كلم شرق بروكسل قرب الحدود مع ألمانيا.

'نسخة أولية' من خلية باريس

وصف الادعاء الخلية بأنها 'نسخة أولية' من الخلية الإرهابية التي نفذت اعتداءات باريس في 13 تشرين الثاني/ نوفمبر 2015. وقال إن الجماعة تلقت أوامر من زعيم الخلية عبد الحميد أباعود.

واتهم المشتبه به الرئيسي، مروان البلي، بمحاولة القتل لإطلاقه النار على الشرطة خلال اشتباك فيرفييه. إلا أنه نفى تلك التهمة.

بينما قال إرشاد للمحكمة إنه تصرف بناء على أوامر من أباعود واشترى أجهزة اتصالات لاسلكية، ومواد لصناعة متفجرات، كما استأجر عربتين وشقة في فيرفييه.

واعتقل دماش وهو جزائري، في أثينا وتم تسليمه لاحقا إلى بلجيكا.

وقتل أباعود البلجيكي المغربي البالغ من العمر 27 عاما، في عملية دهم للشرطة الفرنسية في ضاحية سان دوني قرب باريس بعد خمسة أيام من اعتداءات أودت بحياة 130 شخصا.

وقبل عشرة أشهر من اعتداءات باريس، وبالتحديد في 15 كانون الثاني/ يناير، أدت مداهمة للقوات الخاصة البلجيكية لمنزل في وسط فيرفييه إلى مقتل جهاديين عائدين من سورية، هما سفيان إمغار وخالد بن العربي.

ووقعت المداهمة في فيرفييه كذلك بعد أسبوعين من هجمات شنها جهاديون في باريس ضد صحيفة شارلي إيبدو الساخرة وسوبرماركت يهودي أسفرت عن مقتل 17 شخصا.

وذكرت السلطات أن اعتداءات باريس وبروكسل كانت من تدبير نفس الجماعة الجهادية خارج بلجيكا ولها جذور عميقة في العاصمة البلجيكية.

ويرى المدعي أنه لا شك في أن الخلية كانت لديها خطة لارتكاب 'عمل إرهابي عنيف' وأن الهدف يبقى غامضا. وأضاف خلال جلسات المحاكمة 'أنها الدولة الإسلامية التي تقوم بتصدير نفسها إلى بلجيكا وأوروبا'.

تهديدات جديدة

أكد المدعي العام خطورة 'العائدين' من هؤلاء الجهاديين من سورية بمهمة شن عمليات على الأراضي الأوروبية.

وقال المدعي إن 'الخبراء اللوجستيين مثل محمد عبريني، الذي اتهم بسبب دوره في اعتداءات باريس وكونه الرجل الثالث في مطار بروكسل، لا يترددون في تنفيذ الهجمات بأنفسهم'.

وذكر المدعي خصوصا نجم العشراوي الذي قد يكون صانع المتفجرات في اعتداءات باريس في 13 تشرين الثاني/ نوفمبر وفجر نفسه في بروكسل في 22 آذار/ مارس.

وأضاف 'شاهدنا في باريس وبروكسل ما هي فائدة' بيروكسيد الأسيتون المتفجرات المفضلة لدى تنظيم الدولة الإسلامية التي عثر على مكونات لها في فيرفييه.

وبعد ثلاثة أشهر على اعتداءات 22 آذار/ مارس (32 قتيلا) ما زالت بلجيكا تعيش تحت وطأة التهديد باعتداءات جديدة. وقد أوقف رجلان في فيرفييه وتورناي (غرب) في 25 حزيران/ يونيو واتهما 'بالمشاركة في نشاطات مجموعة إرهابية'.

اقرأ/ي أيضًا | بلجيكا: اعتقال 12 شخصًا "خططوا لهجمات"

وقبل أسبوع، اتهم ثلاثة رجال بمحاولة القتل في إطار عملية أخرى لمكافحة الإرهاب جرت خلالها عشرات من عمليات الدهم.

لكن أيا من المداهمات الأخيرة لم تسمح بالعثور على أسلحة أو متفجرات. وما زال مستوى التأهب لمواجهة الإرهاب في بلجيكا مرتفعا.

التعليقات