تيريزا ماي رئيسة لوزراء بريطانيا الأربعاء المقبل

مفاجأة تلو الأخرى تعم بريطانيا، فبعد أم المفاجآت، أي التصويت لصالح خروج بريطانيا؛ أعلنت وزيرة الدولة البريطانيّة للطاقة، أندريا ليدسوم، اليوم الإثنين، انسحابها من المنافسة على زعامة حزب المحافظين البريطاني.

تيريزا ماي رئيسة لوزراء بريطانيا الأربعاء المقبل

تيريزا ماي (رويترز)

مفاجأة تلو الأخرى تعم بريطانيا، فبعد أم المفاجآت، أي التصويت لصالح خروج بريطانيا؛ أعلنت وزيرة الدولة البريطانيّة للطاقة، أندريا ليدسوم، اليوم الإثنين، انسحابها من المنافسة على زعامة حزب المحافظين البريطاني الحاكم، ما يعني أن وزيرة الداخليّة، تيريزا ماي، ستصبح لا محالة، رئيسةً لوزراء العرش البريطاني خلفًا لديفيد كاميرون، بعدما أعلن، سابقًا، زعيم المؤيدين للخروج، عمدة لندن السابق، نيته عدم الترشّح لخلافة كاميرون، رغم أنه الأوفر حظًا، كما شيع. 

وأشارت ليدسوم، في تصريحٍ بُعيد إعلانها انسحابها من السباق، إلى أن تيريزا ماي أكثر قدرة على تنفيذ خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، واصفةً إيّاها بـ'الشخص المثالي لتنفيذ خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي بأفضل الشروط التي تخدم الشعب البريطاني'.

من جهته، قال رئيس الوزراء البريطاني المستقيل، ديفيد كاميرون، إن ماي ستصبح رئيسة للوزراء بحلول الأربعاء المقبل.

وتكمن المفاجأة في انسحاب ليدسوم بأنها ألمحت إلى أنها أكثر أهلية لمنصب رئاسة الوزراء من ماي لأنها أم، لكّنها، بعد ذلك، آثرت الانسحاب لأن 'السباق الطويل على زعامة الحزب ليس محبذًا'، وفقًا ما أعلنته.

أمّا تيريزا ماي، التي تخدم في منصبها، وزيرة للداخلية، منذ ست سنوات، فتعتبر واحدةً من أكبر أصدقاء الجاليات اليهوديّة في بريطانيا، حيث أضافت خلال الأعوام الأخيرة ملايين الجنيهات الإسترلينيّة لميزانيّات حماية الكُنس والمدارس اليهوديّة، بالإضافة إلى عقدها اجتماعات متعدّدة مع مسؤولين يهود من أجل 'محاربة الإرهاب واللاساميّة'.

ورغم أنها زارت إسرائيل مرّة واحدة فقط خلال العام 2014، إلّا أنها تعتبر واحدة من داعمي إسرائيل المتحمّسين في بريطانيا، حيث أعربت عن دعمها الواضح لـ'الحرب الإسرائيليّة على الإرهاب الفلسطيني'، حيث رأى مسؤولون إسرائيليّون ممّن أسفوا على رحيل كاميرون، الذي يعتبر صديقًا لإسرائيل، أن ماي أفضل من سيخلفه.

اقرأ/ي أيضًا | 'الأبطال البائسون ... قوميون من زمن بائد'

وعلى الصعيد الشخصي، فقد عارضت ماي انسحاب بريطانيا من الاتحاد الأوروبيّ، ويعتبر شغولها لمنصبها وزيرة للداخليّة الأطول لوزير داخلية بريطانيّا منذ الحرب العالمية الثانية. يُذكر أن ماي تعاني من السكّري من النوع الأول، ما يتطلّب تناولها إبر إنسولين يوميًا.

التعليقات