قالت هيئة الاستخبارات التركية فجر اليوم السبت إنه تم 'إحباط' الانقلاب الذي بدأ أمس الجمعة، حسبما ذكرت شبكة 'إن تي في'.
وأكدت مصادر عسكرية لـ'الأناضول' أن المخطط للانقلاب العسكري في تركيا، ليل الجمعة - السبت، هو المستشار القانوني لرئيس الأركان التركية، العقيد محرم كوسا، الذي أقيل من منصبه ليل الجمعة - السبت في أعقاب محاولة الانقلاب.
وأوضحت المصادر، أن ضباطًا عسكريين وقفوا إلى جانب كوسا في تمرده، مثل العقيد محمد اوغوز أققوش، والرائد أركان أغين، والمقدم دوغان أويصال.
وشددت المصادر أن القوات التركية أوقفت عددًا من العسكريين الضالعين في التمرد. وقالت الوكالة ذاتها إن قوات الأمن التركية اعتقلت 13 عسكريًا من منفذي محاولة الانقلاب بينهم 3 ضباط أثناء محاولتهم اقتحام المجمع الرئاسي في العاصمة التركية أنقرة.
واتهمت الحكومة التركية منفذي محاولة الانقلاب بالانتماء لما تسميها 'منظمة الكيان الموازي الإرهابية'، التي تقول إن رجل الدين المنفي فتح الله جولن يقف على رأسها، إلا أن المؤيدين لجولن يرفضون هذه الاتهامات بشكل تام.
وفي إشارة إلى فشل محاولة الانقلاب، وجه رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم فجر اليوم السبت الشكر للمواطنين والأحزاب السياسية الذين خرجوا للميادين لمواجهة محاولة الانقلاب اليائسة، مؤكداً أن الجميع تجمهر حول الديمقراطية ووحدة الشعب وبقاء الوطن
في غضون ذلك، سمع فجر اليوم دوي انفجار ضخم في مناطق وسط اسطنبول في أحياء قريبة من ساحة تقسيم. كما ذكرت وكالة أنباء 'الأناضول' أن قنبلة ألقيت على مبنى البرلمان في أنقرة، نقلا عن شهود عيان، وذلك خلال تواجد رئيس البرلمان وعدد من النواب بداخله لكن دون وقوع إصابات.
وذكرت وكالة أنباء 'الأناضول' التركية الرسمية أن 17 شرطيا قُتلوا في هجوم على مكاتبهم في العاصمة أنقرة.
في موازاة ذلك، قالت قناة إن تي في إن طائرة تركية مقاتلة من طراز إف-16 أسقطت طائرة مروحية عسكرية يستخدمها فصيل داخل الجيش حاول قلب نظام الحكم فوق أنقرة.
وقال قائد القوات الخاصة التركية إن القوات المسلحة التركية لن تتغاضى عن الانقلاب ضد الحكومة بعدما قامت جماعة وصفتها الحكومة بأنها فصيل صغير بالجيش بالاستيلاء على السلطة.
وأدلى الجنرال زكائي أقسقالي بهذه التصريحات لقناة إن تي في التلفزيونية، مضيفا أن محاولة الانقلاب لن ينجح وأن قواته الخاصة تحت إمرة الشعب.
إلى ذلك، طمأن قائد الجيش التركي الأول الجنرال أوميت دوندار، الجماهير التي نزلت إلى الشوارع للتنديد بالمحاولة الانقلابية، مشددا على عدم وجود ما يدعو للقلق وأن السلطات تنسق العمل فيما بينها للقيام بما يلزم.
وأكد دوندار في اتصال هاتفي مع إحدى القنوات المحلية أن 'هذا التحرك ليس مدعوما من القوات المسلحة التركية بتاتا'، مشيرا إلى أن 'من قام بهذه المحاولة مجموعة صغيرة تمثل أخرى محدودة ضمن الجيش الأول'.
وقال دوندار إنه 'مع بداية هذا التحرك اجتمعت مع والي اسطنبول وننسق العمل معا للتغلب على المشاكل في الولاية'، وأضاف: 'نعمل سويا مع العسكريين الذين لم يتورطوا مع المجموعة الانقلابية وحافظوا على التزامهم بالأوامر عبر التسلسل الشرعي ونجتهد لاتخاذ التدابير اللازمة'.
التعليقات