أعلن الرئيس التركي، رجب طيب إردوغان، عن حالة طوارئ في تركيا في الأشهر الثلاثة المقبلة.
وقال إردوغان، في مؤتمر صحفي مساء اليوم الأربعاء، إنه 'قررنا إعلان حالة الطوارئ لمدة 3 أشهر'، مضيفا أن 'إعلان حالة الطوارئ ليس ضد الديمقراطية'
وعقد الرئيس التركي المؤتمر الصحفي عقب انتهاء اجتماع مجلس الوزراء الذي جاء بعد اجتماع مجلس الأمن القومي، للتداول في المحاولة الانقلابية الفاشلة يوم الجمعة الماضي.
وقال إردوغان إن "إعلان حالة الطوارئ يهدف إلى اتخاذ الخطوات المطلوبة بشكل فعال وسريع من أجل القضاء على التهديدات الموجهة ضد الديمقراطية في بلدنا، ودولة القانون، وحقوق مواطنينا وحرياتهم".
وقبل ذلك، قال إردوغان، في مقابلة أجرتها معه قناة الجزيرة مساء اليوم، أنه ربما تكون هناك دول أجنبية ضالعة في المحاولة الانقلابية الفاشلة يوم الجمعة الماضي. وأضاف أنه قد يكون هناك عقل مدبر فوق المنظمة الإرهابية، في إشارة إلى تنظيم فتح الله غولن.
وأضاف إردوغان أنه 'يجب أن ننظر إلى محاولة الانقلاب على أنها جريمة بحق الدولة'. وتابع أنه 'سنظل مع النظام البرلماني الديمقراطي ولن نحيد عنه'.
وحذر إردوغان من أن 'الولايات المتحدة سترتكب خطأ كبيرا إذا لم تسلم فتح الله غولن. وقدمنا لهم جميع الأدلة'.
وقال إن الضالعين في محاولة الانقلاب الفاشلة كانوا قلة داخل الجيش لكنه قال إن عددهم لم يتضح على نحو دقيق. وأضاف أنه 'من الواضح أنهم قلة (داخل القوات المسلحة). المنظمة الإرهابية كانت تسعى لسيطرة أقلية على الأغلبية'، وأن أتباع منظمة غولن لديهم نظرة دينية منحرفة.
ووفقا لإردوغان: فإن جهازي المخابرات والقضاء قدما أدلة على 'طبيعة منظمة غولن الإرهابية'.
وقال إنه سقط أكثر من 200 شخص بعضهم تحت الدبابات خلال المحاولة الانقلابية الفاشلة. وارتفعت حصيلة قتلى محاولة الانقلاب الفاشلة إلى 241 شهيدًا، بينهم 62 من رجال الشرطة و5 عسكريين و174 مدنيًا، بعد وفاة أحد المصابين اليوم.
وقال الرئيس التركي إنه 'سنتعامل مع الانقلابيين في إطار القانون، وإذا اتخذ البرلمان قرارًا بتطبيق عقوبة الإعدام فسأوافق عليه فورا. الشعب التركي يطالب بتطبيق عقوبة الإعدام بحق الانقلابيين'.
وقال إردوغان إنه 'لا علم لنا حتى الآن إن كان إسقاط الطائرة الروسية مرتبطًا بالمجموعة الانقلابية' وذلك بعد تردد أنباء حول وجود علاقة كهذه.
اقرأ/ي أيضًا| جاويش أوغلو: الحملة الأمنية مستمرة لعدم زوال خطر الانقلابيين
التعليقات