أسبوع على محاولة الانقلاب في تركيا: إبعاد 45 ألف موظف

بلغ عدد موظفي القطاع العام، المبعدين "مؤقتًا" عن عملهم، أكثر من 45 ألفًا، في إطار التحقيقات الجارية من أجل "تطهير" المؤسسات العامة في تركيا، من العناصر المشتبه بارتباطها بمنظمة فتح الله غولن المصنّفة إرهابيّة في البلاد.

أسبوع على محاولة الانقلاب في تركيا: إبعاد 45 ألف موظف

المظاهرات لا زالت مستمرة (أ.ف.ب)

بلغ عدد موظفي القطاع العام، المبعدين 'مؤقتًا' عن عملهم، أكثر من 45 ألفًا، في إطار التحقيقات الجارية من أجل 'تطهير' المؤسسات العامة في تركيا، من العناصر المشتبه بارتباطها بمنظمة فتح الله غولن المصنّفة إرهابيّة في البلاد، عقب قيامها بمحاول انقلابية فاشلة، قبل نحو أسبوع.

وبحسب إحصاء أجرته الأناضول، فإن عددًا من المؤسسات العامة، بينها رئاسة الوزراء، ووزارات الأسرة والشؤون الاجتماعية، والاقتصاد، والعلوم والصناعة والتكنولوجيا، وهيئة الإحصاء، واصلت عمليات إبعاد مؤقت عن العمل للمشتبهين بعلاقتهم مع المنظمة.

وفي هذا الإطار جرى إبعاد 954 موظفًا من عمله، أمس الجمعة، ليرتفع عدد المبعدين منذ ليلة المحاولة الانقلابية في 15 تموز/ يوليو الجاري، إلى 45 ألفًا و484.

وأبعدت وزارة العلوم والصناعة والتكنولوجيا، أمس، 560 من العاملين في المؤسسات التابعة لها، ووزارة الاقتصاد 15، ووزارة الأسرة والشؤون الاجتماعية 206.

وكان لوزارة التربية نصيب الأسد من المبعدين عن عملهم مؤقتًا، حيث بلغ عددهم 21 ألفًا و738، بينهم 21 ألفًا و29 معلمًا، كما أبعدت وزارة الدفاع، في وقت سابق، 262 قاضيًا ومدعيًا عسكريًّا عن عملهم مؤقتًا.

وفي الجيش التركي، ارتفعت حصيلة العسكريين الموقوفين من ذوي الرتب الرفيعة إلى 133 جنرالًا وأميرالًا، صدر قرار حبس بحق 126 منهم على ذمة التحقيق.

وألقت قوات الأمن التركية القبض على عدد كبير من العسكريين، بينهم جنرالات وأميرالات، في إطار التحقيقات التي بدأت في عموم البلاد، وبعد استكمال استجوابهم من قبل النيابة العامة، أحيل عدد من الموقوفين إلى المحكمة بطلب سجنهم بتهم منها 'انتهاك الدستور، ومحاولة اغتيال الرئيس، أو الاعتداء الفعلي عليه، وارتكاب جرم بحق السلطة التشريعية، وارتكاب جرم بحق الحكومة، وتأسيس منظمة مسلحة أو إدارتها، والقتل، وتغيير النظام الدستوري بقوة السلاح'، حيث أمرت المحكمة بسجنهم.

في غضون ذلك، تتواصل عمليات البحث عن منتسبين للقوى الأمنية صدر بحقهم قرار توقيف على خلفية الانقلاب الفاشل.

وشهدت العاصمة التركية، أنقرة، ومدينة إسطنبول، في وقت متأخر، من مساء الجمعة 15 يوليو، محاولة انقلابية فاشلة، نفذتها عناصر محدودة من الجيش، تتبع لمنظمة 'فتح الله غولن' (الكيان الموازي)، حاولت خلالها إغلاق الجسرين اللذين يربطان الشطرين الأوروبي والآسيوي من مدينة إسطنبول (شمال غرب)، والسيطرة على مديرية الأمن فيها وبعض المؤسسات الإعلامية الرسمية والخاصة.

وقوبلت المحاولة الانقلابية باحتجاجات شعبية عارمة في معظم المدن والولايات، إذ توجه المواطنون بحشود غفيرة تجاه البرلمان ورئاسة الأركان بالعاصمة، والمطار الدولي بمدينة إسطنبول، ومديريات الأمن في عدد من المدن، ما أجبر آليات عسكرية كانت تنتشر حولها على الانسحاب مما ساهم بشكل كبير في إفشال المخطط الانقلابي.

اقرأ/ي أيضا: كيف دق إردوغان المسمار الأول بنعش الانقلاب؟
جدير بالذكر أن عناصر منظمة فتح الله غولن قاموا منذ أعوام طويلة بالتغلغل في أجهزة الدولة، لا سيما في الشرطة والقضاء والجيش والمؤسسات التعليمية، بهدف السيطرة على مفاصل الدولة، الأمر الذي برز بشكل واضح من خلال المحاولة الانقلابية الفاشلة.

التعليقات