ما هي الشيفرة التي استخدمت بين الانقلابيين؟

عثرت الشرطة التركية على أوراق نقدية من فئة 1 دولار، تُليت عليها أدعية، ووزعت على عدد من المتهمين بالتورط في المحاولة الانقلابية الفاشلة التي وقعت في تركيا، يوم 15 يوليو/تموز الجاري.

ما هي الشيفرة التي استخدمت بين الانقلابيين؟

(أ.ف.ب)

عثرت الشرطة التركية على أوراق نقدية من فئة 1 دولار، تُليت عليها أدعية، ووزعت على عدد من المتهمين بالتورط في المحاولة الانقلابية الفاشلة التي وقعت في تركيا، يوم 15 يوليو/تموز الجاري.

وذكرت مصادر أمنية للأناضول، فضلت عدم كشف هويتها، أنَّها لاحظت وجود عملات نقدية من فئة دولار، ذات أرقام تسلسلية قريبة من بعضها البعض، لدى بعض المتهمين، موضحة أن 'الدولار يستخدم بين الانقلابيين كشيفرة'.

وأشارت المصادر إلى وجود ادّعاءات تبين أن زعيم منظمة الكيان الموازي، المصنّفة إرهابية في تركيا، فتح الله غولن، أرسل هذه الدولارات إلى أتباعه بعد تلاوة أدعية عليها، من أجل 'التوفيق والسداد' في المخطط الانقلابي الفاشل.

وشهدت العاصمة التركية أنقرة ومدينة إسطنبول، في وقت متأخر، من مساء الجمعة 15 يوليو، محاولة انقلابية فاشلة، نفذتها عناصر محدودة من الجيش، تتبع لمنظمة 'فتح الله غولن' (الكيان الموازي)، حاولت خلالها إغلاق الجسرين اللذين يربطان الشطرين الأوروبي والآسيوي من مدينة إسطنبول (شمال غرب)، والسيطرة على مديرية الأمن فيها وبعض المؤسسات الإعلامية الرسمية والخاصة.

وقوبلت المحاولة الانقلابية باحتجاجات شعبية عارمة في معظم المدن والولايات، إذ توجه المواطنون بحشود غفيرة تجاه البرلمان ورئاسة الأركان بالعاصمة، والمطار الدولي بمدينة إسطنبول، ومديريات الأمن في عدد من المدن، ما أجبر آليات عسكرية كانت تنتشر حولها على الانسحاب مما ساهم بشكل كبير في إفشال المخطط الانقلابي.

جدير بالذكر أن عناصر منظمة فتح الله غولن قاموا منذ أعوام طويلة بالتغلغل في أجهزة الدولة، لا سيما في الشرطة والقضاء والجيش والمؤسسات التعليمية، بهدف السيطرة على مفاصل الدولة، الأمر الذي برز بشكل واضح من خلال المحاولة الانقلابية الفاشلة.

التعليقات