غولن يفكر في الفرار من أميركا... إلى أين؟

قال وزير العدل التركي بكير بوزداغ، الثلاثاء، إنّ بلاده تلقّت معلومات استخباراتية حول عزم زعيم منظمة الكيان الموازي الإرهابية فتح الله غولن، الفرار من أميركا إلى بلد آخر.

غولن يفكر في الفرار من أميركا... إلى أين؟

فتح الله غولن

قال وزير العدل التركي بكير بوزداغ، الثلاثاء، إنّ بلاده تلقّت معلومات استخباراتية حول عزم زعيم منظمة الكيان الموازي فتح الله غولن، المتهم في الضلوع بمحاولة الانقلاب الفاشلة، "الفرار من الولايات المتحدة الأميركية إلى بلد آخر".

وأضاف بوزداغ في مقابلة تلفزيونية مع إحدى القنوات التركية الخاصة، "نتوقّع أن يكون غولن قد خطط للهرب لإحدى الدول التي لا تربطها اتفاقية إعادة المطلوبين مع تركيا"، لافتًا أنّ "هناك احتمال أن تكون تلك الدول، هي مصر، أو المكسيك، أو كندا، أو أستراليا، أو جنوب أفريقيا".

وأفاد بوزداغ أنّ امتناع الولايات المتحدة عن تسليم غولن إلى تركيا، من شأنه إلحاق الضرر بالعلاقات الثنائية القائمة بين البلدين، مشيرًا إلى أنّ الملفات الخاصة بمحاولة الانقلاب التي جرت منتصف تموز/ يوليو الجاري، قيد الإعداد وأنّ الجهات المعنية تعمل على جمع الأدلة وأخذ إفادات الموقوفين.

وأضاف بوزداغ، أنّ "أنقرة أرسلت إلى واشنطن 4 ملفات بشأن توقيف غولن على ذمة التحقيق وإعادته إلى تركيا، وأنّ السلطات الأميركية أبدت استعدادها للتعاون مع تركيا في هذا الخصوص.

وتابع بوزداغ في هذا الصدد قائلًا: "غولن يطالب السلطات الأميركية بالامتناع عن تسليمه لنا، وضلوعه في محاولة الانقلاب الفاشلة واضح جدًا، لأنه أوصى الانقلابيين في كلمته قبل يومين، بأن يصمدوا ولا يعترفوا بما قاموا به، من جانب آخر فهو يتوسّل للمسؤولين الأميركيين كي لا يسلموه إلى السلطات التركية، وأتوجه لغولن بكلمة أدعوه فيها للمجيئ إلى تركيا وليعلم أنّ تركيا دولة القانون ولا تطلق أحكامًا عشوائية وتلتزم بالقوانين والدساتير".

وتعليقًا على الجروح التي ظهرت على وجه قائد القوات الجوية السابق أكن أوزتورك، أبرز المتهمين في قيادة محاولة الانقلاب الفاشلة، قال بوزداغ: "أوزتورك لم يتعرض للضرب، وآثار الجروح الموجودة على وجهه وأذنه، تلقاها أثناء الهبوط الاضطراري لمروحيته التي استُهدفت فوق قاعدة أقنجي الجوية".

وشهدت العاصمة أنقرة ومدينة إسطنبول، في وقت متأخر، من مساء الجمعة 15 تموز/يوليو، محاولة انقلابية فاشلة، نفذتها عناصر محدودة من الجيش، تتبع لمنظمة فتح الله غولن (الكيان الموازي)، بحسب الحكومة التركية، حاولوا خلالها إغلاق الجسرين اللذين يربطان الشطرين الأوروبي والآسيوي من مدينة إسطنبول، والسيطرة على مديرية الأمن فيها وبعض المؤسسات الإعلامية الرسمية والخاصة.

اقرأ/ي أيضًا | نائب وزير الخارجية الأميركي: ندرس طلب تركيا تسليم غولن

جدير بالذكر أن عناصر منظمة "حزمة" لفتح الله غولن، الذي يقيم في الولايات المتحدة الأميركية منذ عام 1998، قاموا منذ أعوام طويلة بالتغلغل في أجهزة الدولة، لا سيما في الشرطة والقضاء والجيش والمؤسسات التعليمية.

التعليقات